يبدو أن "عسكرة" إقليمالحسيمة، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر واحتقان الأوضاع بالمنطقة، عوض المساهمة في إخماد أسباب الاحتجاجات المتواصلة منذ شهور، فخلال أول أمس الأحد، اعتقلت السلطات الأمنية جماعة "أيت قمرة"، أحد نشطاء الحراك المحلي، بينما كان في المقهى إلى جانب زملاءه يرتبون للوقفة الاحتجاجية المقرر تتنظيمها، صباح اليوم الثلاثاء. وكشفت مصادر محلية في اتصال مع "اليوم 24″، أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لمدينة الحسيمة، قررت متابعة الناشط في "حراك الريف" بجماعة أيت قمرة، رضوان الفاسي، في جلسة صباح أمس الاثنين، متابعته في حالة سراح. وأضافت نفس المصادر، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، وجه للناشط رضوان الفاسي، تهم ثقيلة، تتعلق برفع علم محظور، في إشارة إلى "راية جمهورية الريف"، واستفزاز قوات الأمن، وذلك أثناء مشاركته في مسيرة 5 فبراير الماضي، لتخليد ذكرى الراحل عبد الكريم الخطابي، أحد رموز الذاكرة الوطنية. وكان المعني بالأمر، قد تم اعتقاله مساء يوم الأحد الماضي، من طرف فرقة من عناصر الدرك الملكي، من داخل أحد مقاهي جماعة أيت قمرة، واقتادوه إلى المركز الترابي للدرك، الأمر الذي أجج احتجاجات قوية، انطلقت في نفس الليلة، واستمرت إلى غاية أمس، خلال تقديمه أمام النيابة العامة. وذكرت مصادر محلية، أن الملاحقات الأمنية لنشطاء الحراك، فجرت تظارات عارمة في أنحاء مختلفة بمناطق الريف، استجابة لنداء حركة التغيير بأيت قمرة، التي دعت ساكنة مناطق تماسينت، بوكيدارن، ايمزورن، ايت عبد الله، الحسيمة، للتضامن مع الناشط رضوان الفاسي.
