حمل رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي، منافسه الشعبوي غيرت فيلدرز، مسؤولية "الأزمة السياسية" التي دخلتها هولندا، خلال مناظرة تلفزية أمس الاثنين. وقال روتي، إن مسؤولية ما يقع في البلد يتحملها فيلدرز، واتهمه أنه سلك طريق التشدد واستخدم "تعابير متطرفة" بحق المواطنين الهولنديين من أصل مغربي. وكان فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام وعد في حال أصبح رئيسا للحكومة بإغلاق الحدود أمام المهاجرين المسلمين، ومنع بيع القرأن، وإغلاق المساجد، في بلد يشكل فيه المسلمون 5% من السكان. وتم أخيراً، تأجيل محاكمة زعيم حزب الحرية، والتي كانت مقررة في 18 مارس الجاري، إلى غاية 31 أكتوبر المقبل بناء على طلب من القضاة، الذين قالوا إنهم يريدون تعميق التحقيق، حيث يواجه تهم التحريض على الكراهية والتمييز وإهانة مغاربة هولندا. وفي نهاية عام 2014، أعلن المدعي العام الهولندي أن النائب البرلماني الهولندي سيحاكم عن التمييز والتحريض على الكراهية إثر تصريحات عنصرية أدلى بها منذ بضعة أشهر ضد المغاربة، الذين يعيشون في هولندا، خلال حملة لحزبه في الانتخابات المحلية. وقالت النيابة العامة إن "السياسيين يمكن أن يذهبوا بعيدا في تصريحاتهم، بفضل حرية التعبير، لكن هذه الحرية تنتهي مع حظر التمييز". وقد تم تقديم أكثر من ستة آلاف دعوى ضد فيلدرز، المعروف بعدائه للمهاجرين، والإسلام بشكل خاص.