تستعد مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة، ما بين 23 مارس إلى فاتح أبريل المقبل، الدورة 12 من المهرجان الدولي للمسرح، من تنظيم مؤسسة الفنون الحية، وبشراكة مع جمعية الطيب الصديقي للثقافة والإبداع، وسيتم تقديم للجمهور البيضاوي أهم المسرحيات المغربية، والعالمية. وستتميز الدورة الجديدة من المهرجان بعرض مسرحيات مغربية مهمة، من بينها "مقامات بديع الزمان الهمداني" للراحل الطيب الصديقي، ومن إخراج محمد زهير، وبمشاركة جميلة الهوني، ومريم الزعيمي، وعادل أبا تراب، جمال نعمان، وإيمان الرغاي، مصطفى الهواري، وغيرهم، ثم "شكسبير في القلب" من إخراج لحسن زينون، و"Fikoum Fikoum"، التي تنتجها جمعية Dabateatr من إخراج نبيل المنصوري.
إضافة إلى المسرحيات المغربية، سيتم عرض أخرى عالمية، كمسرحية "Le Porteur d'histoire" لألكسيس ميشاليك الحائز على جائزتين لموليير من أجل هذا العمل، وعرض "Prométhée enchainé, les suppliantes " لأوليفيي بي، المدير العام لمهرجان أفينيون العالمي للمسرح، وكذا الأوبرا للرقص المعاصر "J'ai hâte d'aimer" لأندري بينيا.
وستعيش مختلف المراكز الثقافية لمدينة الدارالبيضاء، لمدة عشرة أيام، على إيقاع أحد عشر عملا مسرحيا، من خلال برمجة متنوعة. وسيكون الافتتاح في "Studio des Arts Vivants " من خلال تقديم أول عرض أوبرا عربي عالمي من إنتاج مهرجان ‘إكس أون بروفانس' في الجنوب الفرنسي. يستند هذا العمل الأوبرالي إلى نصّ ‘كليلة ودمنة' لابن المقفّع، سيتم تقديمه باللغتين العربية، والفرنسية.
وإضافة إلى العروض المسرحية، سينظم المهرجان، الذي يترأسه نور الدين عيوش، عدة أنشطة موازية، من بينها دورات تكوينية، وورشات، وندوات. أما فيما يخص العروض المسرحية، فستتوزع جغرافيا لتشمل العديد من مناطق المدينة، في كل من مسرح مولاي رشيد ، Le Studio des Arts Vivants، ومركب L'Uzine، والمعهد الفرنسي للدارالبيضاء، فيما تم اختيار المعهد الإسباني للدارالبيضاء لإحتضان الدورات التكوينية، والورشات.