تعيش مدينة الحسيمة خلال هذه اللحظات حالة استنفار أمني، بسبب أحداث الشغب والتخريب التي تلت مباراة الوداد ومضيفه شباب الريف الحسيمي، وتحديداً بمحيط ملعب ميمون العرصي(شيبولا). وحسب الأخبار الواردة من الحسيمة، فإن فئة من مٌشجعي الفريق الضيف دخلوا في مناوشات مع أصحاب الأرض بعد صافرة النهاية، ليتحول محيط الملعب إلى ساحة معركة. وحسب معطيات متوفرة ل"اليوم24″، تم توقيف أزيد من ثمانية مُشجعين من بينهم قاصرين لحدود الساعة من طرف رجال الأمن بالمدينة، بعد تخريب وتكسير ممتلكات السكان من سيارات وواجهات المحلات التجارية، كما أظهرت الصور. واندلعت شرارة الشغب، صباح اليوم الجمعة، بالحسيمة بعد تعرض باعة التذاكر بميمون العرصي إلى عملية سطو بالأسلحة البيضاء من طرف مجهولين، وخسارة اللجنة المنظمة ل500 تذكرة أي ما يقدر ب15 ألف درهماً. 14 مصاب وكشفت السلطات الرسمية، هذا المساء، عن اصابة 14 شخصا بجروح ورضوض، بالحسيمة، بسبب تراشق بين المجموعتين. وأفاد بلاغ السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأنه تم نقل المصابين بالتراشق الذي تم عقب انتهاء مباراة كرة القدم التي جمعت بين الفريقين، بملعب ميمون العرصي، إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة لتلقي الإسعافات الضرورية. وأضاف البلاغ أنه تم أيضا إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات والحافلات، وتكسير الواجهة الزجاجية لإحدى المؤسسات الفندقية بالمدينة. وقد قامت قوات الأمن العمومي بالتدخل لإعادة الهدوء، كما تم تكثيف التحريات لتوقيف كل المتورطين في هذه الأفعال، وذلك في أفق تقديمهم أمام العدالة، حسب المصدر ذاته.