مكن تدشين معبر "تارخال 2″، المعروف بباب سبتة الثاني، يوم الاثنين الماضي، كلا من السلطات المغربية، والإسبانية من إعادة إحصاء، بشكل دقيق، عدد الحمالين المغاربة للسلع المهربة من مدينة سبتة إلى الداخل المغرب، إذ سُجل يوم أول أمس الأربعاء استعمال 6000 حمال مغربي للمعبر الجديد، أي أن العدد ارتفع ب2000 حمالا مقارنة مع 4000 شخصا، التي سجلت في اليوم الأول، حسب وكالة الأنباء "إيفي". المعبر الجديد خصص فقط للمغاربة، الذين يحملون على ظهور السلع المهربة من سبتة إلى الداخل المغرب، كما يقتصر على عملية الخروج من سبتة، التي تتم من يوم الاثنين حتى الخميس ما بين الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة زوالا. وفي المقابل، أغلق معبر "بيوتز"، الذي كان يخرج منه الحمالون صوب المغرب، منذ 27 يوليوز 2005. محمد بنعيسى، رئيس رصيد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أوضح أن فتح معبر جديد لا يشكل أي إضافة بالنسبة إلى المغرب، سواء من الجانب الاقتصادي، أو الحقوقي، وبالتالي على الحكومة المغربية البحث عن حلول جذرية لمعضلة البطالة في المنطقة، خصوصا ما تستنزفه عملية التهريب من سبتةالمحتلة من مئات الملايين من الدولارات سنويا، وبتالي فالجانب المستفيد من فتح المعبر هو الإسباني فقط. وأوضح المتحدث ذاته أن كل "مظاهر إذلال المغاربة، والمغربيات ستستمر في ظل غياب حلول جذرية عوض تلك الترقعية". فتح المعبر الجديد رافقته إجراءات مثل، السماح للحمالين بحمل حزمة حجمها 40/60 سنتم فقط ، أي أن وزن الحزمة انخفض من 50 و90 كيوغراما كما كان عليه الحال في السابق، إلى 20 و40 كيلوغراما كأقصى تقدير. يذكر أن التهريب المعشي يضخ في خزينة الدولة الإسبانية أكثر من 400 مليار سنتيم.