يحتفل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس بعيد ميلاده الثمانين، متجاهلاً الجدل القائم في بلاده وخارجها حول وضعه الصحي، وقدرته على ممارسة السلطة. إذ خاطب آخر مرة الجزائريين في ماي من عام 2012 عندما تعهد بمغادرة الحكم في 2014. وسبق لبوتفليقة، حسب "CNN"، أن أجرى عملية جراحية عام 2005 في فرنسا بسبب قرحة في المعدة، لكن حالته الصحية تحسنت كثيرا، قبل أن يعلن عام 2013 عن إصابته بجلطة دماغية، واستمر يعالج في فرنسا قرابة 88 يوما، قبل عودته إلى البلاد، ومن حينها وهو يزور فرنسا من حين لآخر لأجل العلاج، حتى العام الماضي عندما جرى تغيير فرنسا بسويسرا. ورغم حالته الصحية، يضيف المصدر، فإن أعضاء داخل حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم، لا يمانعون في أن يقود بوتفليقة البلاد لولاية خامسة ابتداء من عام 2019، منهم جمال ولد عباس الأمين العام للحزب، وكذا عبد القادر ياسين، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا. جدير بالذكر، أنه سبق تأجير زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بسبب الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، دون تحديد موعد آخر لها. ويعدّ بوتفليقة أحد الوجوه التي طبعت الجزائر في مرحلة المقاومة ضد الاستعمار ثم بناء الدولة الجزائرية المستقلة، التحق بجيش التحرير الوطني عام 1956، وعيّن وزيرا للشباب والسياحة في أوّل حكومة جزائرية بعد الاستقلال، واستمر بعدها وزيرا للخارجية لعدة سنوات، وكذا عضوا في مجلس الثورة تحت رئاسة هواري بومدين، وابتعد مدة عن البلاد، قبل عودته إلى الساحة السياسية سنوات العشرية السوداء، حيث انتخب في نهايتها رئيسا للبلاد.