ودع العشرات من الطلبة المغاربة في السينغال، زوال اليوم الثلاثاء، زميلهم مازن شاكيري، ضحية الإجرام في دكار. وصلى الطلبة صلاة الجنازة على زميلهم، وبكوا بحرقة على وفاته بهذه الطريقة المأساوية على يد عصابة إجرامية. وتم وضع الضحية وسط التابوث على أن تطير طائرة الخطوط الملكية المغربية مساء اليوم الثلاثاء من دكار، للوصول صباح يوم غد الأربعاء إلى الدارالبيضاء، ثم نحو مسقط رأسه في مراكش. ولفظ طالب الطب أنفاسه الأخيرة متأثرا بجرح على مستوى الفخص، بعد نزفه كثيرا، ما تسبب في وفاته. واسترجع صلاح شاكيري، والد الضحية، في حديث مع "اليوم24″، تفاصيل اعتداء تعرض له ابنه قبل حوالي سنة، حين أقدم سنغالي على ضربه بخاتم يده على مستوى الفم، تسبب له في كسر أسنانه الأمامية. وردد الأب :"تقدم ابني بشكاية إلى الأمن، لكن لم يتم التعرف على المشتبه فيه أو اعتقاله، كنت أوصيه أن لا يقاوم في حال تعرضه للسرقة"، يقول الأب بكلمات متقطعة من خلف أسنانه المغلقة. جحيم الاعتداءات على المغاربة، أكده ايضا، عبد السلام أبوعام، والد الطالبة صفاء البالغة من العمر 26 سنة، والتي تتابع دراستها تخصص طب عام في السنغال أيضا، والذي أكد أن سنغالية اعتدت على ابنته بالضرب قبل أربع سنوات، ما تسبب لها في تشتيت النظر. وأكد المتحدث ذاته، في لقاءه مع "اليوم24" داخل منزل عائلة شاكيري، أن رغم خطورة إصابة ابنته، إلا أنها حصلت على شهادة طبية لا تتجاوز مدتها 10 أيام.