يحاول المغرب استرجاع هيكل ديناصور هُرب من المغرب، وينتظر أن يباع في فندق "درووت'' الفرنسي، المتخصص في البيع بالمزاد العلني، في السابع من مارس المقبل. وجرى اكتشاف هيكل الديناصور، الذي يطلق عليه اسم "زرافاسورا أوسيانيس"، في حوض الفوسفاط بخريبكة، وقد انقرض منذ 66 مليون سنة. ووفق مصدر مطلع من وزارة الطاقة والمعادن، فإن هذه الأخيرة راسلت وزارة الخارجية والتعاون، من أجل التدخل لإيقاف عملية البيع، واسترجاع هيكل الديناصور، الذي يتوقع أن يباع بحوالي 450 أورو، أي حوالي 4.5 مليون درهم، وفق الجريدة الفرنسية "لو فيڭارو". وأوضح ذات المصدر، أنه سيكون صعبا إيقاف عملية البيع، واسترجاع هيكل الديناصور، خصوصا أن المغرب لا يتوفر على أي وثيقة رسمية تثبت أن الهيكل هو خاص بالمغرب. من جانبه أكد شكيب بنموسى سفير المغرب في فرنسا، أنه لحدود اليوم الثلاثاء، لم تتوصل السفارة بأي رسالة رسمية من وزارة الخارجية، من أجل التحرك في الموضع. وأضاف، في اتصال مع أخبار اليوم، أن الوزارة تعمل حاليا على جمع وثائق تتب أن هيكل الديناصور يعود إلى المغرب، من أجل التمكن من إيقاف عملية البيع. وكان قد تم اكتشاف هيكل الديناصور عام 2011 في حوض الفوسفاط بخريبكة، من طرف خبراء ايطاليين، الذين قاموا بإخراجه من المغرب على شكل أجزاء، قبل أن يتم ترميمه في إيطاليا، وعرضه في فندق''درووت''الفرنسي، وتظهر الوثائق الرسمية، التي كشفها الفندق، حيث يعرض هيكل الديناصور، أن أصله يعود إلى المغرب. من جهتها، استنكرت جمعية حماية التراث الجيولوجي للمغرب، عرض كنز تراثي فريد للبيع بالمزاد العلني في فرنسا. وكشفت الجمعية أنها راسلت مدير الجيولوجيا بتاريخ 17 فبراير الحالي، لاستفساره فيما إن كان هناك إذن بتصدير هذه العينة الفريدة، وإن كان الأمر غير ذلك، فمن المفروض التدخل لدى منظمي هذا البيع من أجل إعادة "بليسيوصور" إلى بلده الأصلي، المغرب.