أتم الفنان المغربي سعد المجرد، اليوم الثلاثاء، مدة أربعة أشهر على اعتقاله الاحتياطي في إحدى سجون مدينة باريس الفرنسية، بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية، إلا أن هناك أسباب أخرى ستجعله يمكث أكثر في السجن، بعد أن رفعت عليه أكثر من قضية، خلال الفترة الأخيرة. آخر القضايا التي رفعت على المجرد، من طرف الهام بوزيد مديرة شركة" "Cairo By Night" المتخصصة في تنظيم الحفلات في باريس، والتي تقدمت بشكاية ضده وضد مدير أعماله رضى البرادي، بسبب تراكم الديون عليها نتيجة إلغاء حفله، الذي كان من المنتظر إحيائه 29 أكتوبر الماضي في قصر المؤتمرات في باريس. ووصلت ديون الهام بوزيد بسبب الغاء الحفل الى 120 ألف أورو، وأصبحت تتعرض للضغط من طرف مموني الحفلات، الذين يطالبون بالحصول على المبلغ الذي في ذمتها، خصوصا أنها قدمت للمجرد نصف المبلغ المتفق عليه للحفل، والمقدر ب 40 مليون سنتيم، إلا أن مدير أعماله رفض إعادته لها. وقبل أن يفاجئ الجمهور بتهمة النصب على متعهدة الحفلات الهام بوزيد، اهتز لخبر الفتاة المغربية/ الفرنسية، البالغة من العمر 28 سنة، التي اتهمت المجرد بالتحرش بها، في مدينة الدارالبيضاء سنة 2015، حيث قررت تحدي مخاوفها، والبحث عن حقها لذا القضاء، وصرحت في المحضر أنها تعرضت للإعتداء والضرب من طرف المجرد، وهو تحت تأثر الكحول والمخدارات، الا أنها رجعت وسحبت الدعوى فما بعد، الا أن الشرطة استمرت في التحقيقات. هذه القضايا التي رفعت على المجرد حديثا، تضاف إلى التهمة التي يتواجد على إثرها حاليا في السجن، وهي محاولته إغتصاب فتاة فرنسية، بعد أن رافقته إلى غرفته في إحدى الفنادق بمدينة باريس، أيام قليلة قبل حفله في قصر المؤتمرات، إذ لم يتم بعد تحديد مصيره، أو إصدار حكم نهائي يفيد إدانته او تبرئته بشكل نهائي. لكن تهمة الاغتصاب لم تكن الوحيد التي ترافق المجرد في تلك الليلة، بل يضاف إليها تهمة استهلاكه للكوكايين، حسب تحليلات الدم التي أصدرت في التقرير الطبي، بداية التحقيق في القضية، إلا أن أخباراً أخرى كانت قد نفت صحة المعلومات الموجوده في التقرير، دون دلائل ملموسة. وحديثا عن كل هذه القضايا التي تراكمت على صاحب أغنية "ماشي ساهل"، لا يمكن إغفال القضية التي منع على إثرها دخول الديار الأمريكية، والتي تصب في نفس المنحى، وهو الاغتصاب، بعد أن رفعت عليه فتاة أمريكية دعوى خلال السنوات الماضية، وعادت القضية مرة أخرى إلى الأضواء خلال شهر أبريل الماضي، إلا أنه حاول إغلاق الموضوع من خلال توضيح مكتوب، قرأه على الصحفيين في ندوته في مهرجان "موازين" ماي الماضي. لائحة التهم التي تلاحق المجرد أصبحت طويلة، الشيء الذي يؤكد خروجه من بين اربعة جدران قد أصبح صعباً بعض الشيء، ففي حال حصوله على البراءة من تهمة إغتصاب الفتاة الفرنسية، سيكون متابعا بتهم أخرى تراكمت بشكل كبير، وأثرت على صورته ومكانته في الساحى الفنية.