دشن وفد مغربي، أمس الخميس، في باماكو، مرفوقا بالوزير الأول المالي، موديبو كييتا، "مصحة محمد السادس للرعاية ما قبل وبعد الولادة". ويتكون الوفد المغربي من منير الماجيدي، مدير السكرتارية للملك، والبروفيسور عبد العزيز الماعوني، ومصطفى التراب، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة. وستستفيد سكان مالي من هذه المصحة العصرية، والمندمجة، التي أنجزتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة على مساحة إجمالية تبلغ خمس هكتارات (هبة من دولة مالي)، منها 7270 متر مربع مشيدة. وبعد قص الشريط الرمزي زار الوفد المغربي، بمعية كييتا مختلف مرافق هذه المصحة المرجعية، والتي تروم توفير خدمات متخصصة للرعاية ما قبل وبعد الولادة، والتكفل بحالات الحمل الخطيرة، والحد من وفيات الأمهات والأطفال. وتتوفر هذه المؤسسة الصحية، التي كلف إنجازها غلافا ماليا بقيمة 105 مليون درهم، العديد من الخدمات، تشمل بالخصوص العلاجات المكثفة، والإنعاش بالنسبة إلى الأمهات، وإنعاش الأطفال حديثي الولادة (الحالات الخطيرة، التي تتطلب الحضانات الاصطناعية)، وطب حديثي الولادة. أما جناح الفحوصات فيضم على الخصوص جهازا للفحص بالأشعة، وآخر لفحص الأوعية، ومختبرا متخصصا، وقاعتين للعمليات الجراحية، وأربع قاعات للولادة، وأخرى لاستقبال الأسر المرافقة، ومرافق إدراية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع 79 سريرا، و5 آلاف ولادة في السنة، مع إمكانية إجراء نحو 2000 عملية ولادة قيصرية، واستقبال 1400 حالة سنويا تخص العلاجات المكثفة، وإنعاش الأمهات، واستقبال 470 حالة سنويا في طب حديثي الولادة، وإنعاش الأطفال حديثي الولادة. وتتوفر المصحة، التي أنجزت على مدى 22 شهرا، على فريق من 277 موظفا، من بينهم 164 من الأطر الطبية، والشبه طبية. وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس المالي، إبراهيم بوبكار كيتا، قد ترأس، في فبراير 2014 في باماكو، حفل وضع الحجر الأساس لتشييد هذه المصحة العصرية، والمندمجة. وتميز حفل تدشين هذه المصحة بحضور سفير مالي بالمغرب، عصمان أمادو سي، ومسؤولين ماليين سامين، وسفير المغرب في مالي، حسن الناصري، وأعضاء من التمثيلية الدبلوماسية للمغرب، وأطر مغربية مقيمة في مالي.