أقدم باشا مدينة تطوان، على منع جمعية الشهاب الثقافية المقربة من حركة التوحيد والإصلاح، من تنظيم نشاط تحسيسي حول السلامة الطرقية، يوم أول أمس السبت، بالتزامن مع اليوم الوطني للوقاية من حوادث السير، الذي يوافق 18 فبراير من كل سنة، وذلك بالرغم من استيفاء الجمعية الإجراءات القانونية المطلوبة. وقال محمد الكنياري، نائب رئيس جمعية الشهاب الثقافية، إن جمعيته قدمت قبل نحو أسبوع من موعد النشاط التحسيسي، إشعارا مكتوبا للسلطة المحلية، يتضمن إعلاما بتنظيم النشاط حول التربية على السلامة الطرقية، مع بطاقة تقنية تعريفية بالمشروع، لكن لم يتوصلوا بأي رد بالرفض. وأضاف، أن أفراد الجمعية فوجئوا يوم السبت الماضي على الساة الثانية عشر زوالا، بقدوم قائد المقاطعة الإدارية الأولى، مرفرقا بأعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، يحجزون خيمة معدة لتخليد اليوم الوطني، مباشرة بعد أن تم الانتهاء من تثبيتها بعين المكان، ويجمعون المعدات اللوجيستية بسيارة القوات المساعدة، من دون توضيح سبب فعلتهم. وبعدما اعترض القائمون على الجمعية قائد المقاطعة، مستفسرين عن أسباب منع النشاط، أخبرهم المسؤول المذكور في الإدارة الترابية، بأنه ينفذ تعليمات عليا لمرؤوسيه، قبل أن يتبين لاحقا أن باشا المدينة كان وراء القرار، بدعوى تزامن النشاط التحسيسي، مع وقفات احتجاجية متوقعة بالمكان نفسه. وأوضح الكنياري، أن جمعية الشهاب الثقافية، دأبت على إحياء هذه التظاهرة التحسيسية منذ سنوات، توجت السنة الماضية بتوقيع اتفاقية شراكة مع الجماعة الحضرية، بتنظيم أنشطة تحسيسية نظرية في المؤسسسات التعليمية، ونشاط تطبيقي من خلال خيمة تواصلية تقام بساحة مولاي المهدي، مثل ما جرت العادة كل عام. وأشار المتحدث أن الجمعية اعتادت تنظيم حلبة تطبيقية للتحسيس بالتربية على السلامة الطرقية، يوم 18 فبراير من كل سنة، حيث يتم تثبيت حلبة تطبيقية، وإشراك الراجلين والمارة والراكبين في التحسيس بأهمية احترام قواعد السير والمرور، فوق الطريق.