بعد مرور أزيد من أسبوع على واقعة وفاة هبة، واتهام معلمتها بالاعتداء عليها، وإعطاء النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في مكناس، الأمر بإخضاع جثة الطفلة لعملية التشريح الطبي، للتأكد من سبب الوفاة، في ظل الإشاعات والأقوال المتضاربة، والتي بلغت حد اتهام الأم بتعنيف طفلتها، وأن الأخيرة كانت تعاني من مرض في عينها اليسرى، قد يكون السبب في وفاتها. أم هبة، التي تقطن في حي البساتين بمكناس، صرحت ل"اليوم24″ أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، أخبرها بأن تقرير التشريح الطبي لم يظهر بعد، مضيفة أنها ذهبت إلى المحكمة اليوم، للتأكد مما يروج بشأن تسريبات تقرير التشريح الطبي. وتحدثت الأم، التي قالت إنها "معندها ما تخسر"، عن الشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام، وتقصد تداول معطيات بشأن تعنيفها لابنتها، وكونها كانت تعاني من تعفن في عينها، ازدادت حدته بعد تماطل في عملية تشخيص المرض. وشددت المتحدثة على أنها قادرة "أن تخرج الجثة من القبر"، لكنها تنتظر نتيجة تقرير التشريح، التي تصر على أنه لم يظهر إلى حدود الساعة، وأن ما يروج لا يعدو كونها تسريبات خالية من الصحة. وأوضحت الأم أن هبة قطعة منها، لذلك لا يمكن تصديق ما يروجه البعض، وتعني مسألة "الإهمال أو التفريط"، على اعتبار أن الطفلة لم تكن تقطن معها، بالنظر إلى ظروف اجتماعية معينة. جدير بالذكر أن قضية هبة، الطفلة التي توفيت نهاية الأسبوع الماضي، أثارت الكثير من الجدل، بين من يرى أنها توفيت بسبب مرض في عينها، تطور بسبب تماطل في التشخيص والعلاج، وبين موقف الأسرة، الذي يسير في اتجاه تحميل المسؤولية لمعلمتها بمدرسة الأزهر الابتدائية.