تستعد متسلقة الجبال المغربية، بشرى بيبانو، قاهرة جبال العالم، لبدئ مغامرتها لتسلق جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم (8850 متر)، والواقع على الحدود بين نيبال والتبت، في أبريل المقبل، لتكون أول رياضية في المغرب وشمال إفريقيا تصل للقمة، والثانية بعد المغربي ناصر بن عبد الجليل الذي تسلق أعلى قمة في العالم سنة 2015. الزوجة والأم البالغة من العمر 47 سنة، تقود التحدي بعد ست رحلات قامت بها في كليمنجارو، أعلى قمة بالقارة الإفريقية (5859 متر) في مارس 2011، ومرتين بمون بلون، أعلى قمة في أوروبا الغربية (4880 متر)، وجبل إلبروس (5642 متر)، أعلى قمة في أوروبا شمال القوقاز في يونيو 2012، فضلا عن جبل أكونكاغوا (6962 متر)، أعلى قمة بأمريكا الجنوبية والواقع بين الأرجنتين والشيلي في يناير 2014. ونجحت بيبانو في تسلق جبل ماكينلي (6194 متر)، أعلى قمة في أمريكا الشمالية الواقع في وسط ولاية ألاسكا في يونيو 2014، بالإضافة إلى جبل بونكاك جايا بإندونيسيا، أعلى قمة في أوقيانوسيا والواقع في جزيرة غينياالجديدة (4884 متر) في نونبر 2015. وقالت بيبانو، التي استطاعت إلى جانب قمة "كارتستينز" تسلق قمم؛ كليمنجارو الأعلى في إفريقيا، وألبروج الأعلى في روسيا، وأكيكونغوا الأعلى في أمريكا اللاتينية، ودينار بألاسكا (أمريكا الشمايلة)، في حديث سابق مع "اليوم24′′، إنها ستقدم سيرة ذاتية، تحكي فيها عن تجاربها في تسلق أعلى القمم، وتوثيق لمشروع القمم السبع، لكن بعد اتمام الرحلات، والوصول إلى قمة "إيفريست الشهيرة". وكشفت بيبانو، أن الملك خلال توشيحها خلال عيد الشباب الماضي، سألها عن الأسباب التي دعتها إلى التوجه نحو هذا النوع من الرياضة، والقمم التي وصلتها. وأضافت أنه قال لها «تبارك الله عليك» وأخبرته بأنها صعدت عدة قمم، وأنها تستعد للمضي قدما حتى الوصول إلى أعلى قمة في العالم". وأضافت أنها أجابت الملك عن سؤاله حول سر اختيارها لهذه الرياضة "إن الأمر يتعلق بشعور ارتبط بي منذ الطفولة، فحين كنت في المخيم أقمنا رحلة إلى الجبل، وهناك مشينا لبعض الوقت، فسحر عقلي ذلك المشهد، ولم يفارقني إلى اليوم". ولم تخف المتحدثة ذاتها، أنها في البداية انتابتها مخاوف إزاء إمكانية تحقيق حلمها إلا أنها عزمت على القيام بالتجربة، إذ تمكنت من الصعود إلى قمة كليمنجارو، وهي الرحلة التي كلفتنها حوالي 80 ألف درهم (8 ملايين سنتيم)، وكانت مرفوقة أثناءها بزوجها، حسب قولها.