مغربنا وطننا روحي فداه……ومن يدس حقوقه يذق رداه". هكذا ودع الاستقلاليون، اليوم السبت، بالرباط، زعيمهم الراحل، امحمد بوستة، فضلاً عن التكبير والتهليل والصلاة والسلام على رسول الله. فما إن حُمل الجثمان الفقيد من إقامته بالرباط، نحو مسقط رأسه بمدينة مراكش، حيث سيوارى الثرى غداً الأحد بعد صلاة الظهر، حتى بدأ الاستقلاليون نساء ورجالاً في ترديد نشيد الحزب، فيما اختارت عدد من نسوة الحزب وقريبات بوستة ترديد عبارة "الصلاة والسلام على رسول الله لاجاه إلا جاه النبي، الله مع الجاه العلي"، و"هادي ساعة من ساعات يحضر فيها النبي رسول الله". وحمل الجثمان مناضلون من حزب الاستقلال، ثم وضع في سيارة نقل الأموات للذهاب به إلى مدينة مراكش، وسط جو مفعمة بالحزن على رحيل واحد من الرموز الوطنية. عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، قال في تصريح لموقع "اليوم 24″، إن المغرب "فقد رجلاً وطنيا، ظل وفيا لثوابت البلد". وأضاف عبد الواحد الفاسي، أن"امحمد بوستة كان يعتبر نفسه من عائلة علال الفاسي، وطيلة أربعين سنة ظل يزورنا في كل عيد، هذا دون أن ننسى سخاؤه وعطاؤه ووقوفه معنا في محطات إنسانية واجتماعية كثيرة"، داعياً له بالرحمة والمغفرة.