قال ناصر الزفزافي، أحد أبرز نشطاء الاحتجاجات التي بدأت بالريف منذ وفاة، بائع السمك، محسن فكري، أن ما حدث اليوم بمدينة الحسيمة من منع للشكل الاحتجاجي الذي كانوا يعتزمون تنظيمه بساحة "كارابونيطا" بمدخل مدينة الحسيمة "أثبت بالملموس أن الدولة، لا تفهم لغة الحوار، ولا لغة الحرية وتستعمل لغة القمع". وأكد نفس المتحدث الذي وجه إنتقادات حادة للدولة، أن النشطاء خرجوا وسلاحهم هو الأفكار والأوراق، لكن الدولة منعت هذا الشكل الذي كانوا يتوخون منه وفق تعبير نفس المصدر إحياء ذكرى وفاة محمد بن عبد الكريم الخطابي. كما وجه نفس المتحدث، انتقادات شديدة للأحزاب السياسية التي أسماها ب"الدكاكين السياسية"، مبرزا أنه من كان يعتقد بأن الحراك فشل أو سيفشل فهو "واهم"، مشيرا في نفس السياق إلى أن هناك أشكال إحتجاجية في القادم من الأيام لتحقيق الملف المطلبي الذي قال بأنه يتضمن مطالب إجتماعية. هذا، وكان العديد من النشطاء الذين خرجوا للإحتجاج اليوم، قد منعوا من قبل القوات العمومية، بالحسيمة وبلدة بوكيدان ضواحي المدينة، ورغم ذلك أكدوا بأنهم مصرين على الخروج من جديد.