تحاصر الفضائح مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة فرانسوا فيون، الذي نشرت جريدة "لوكانار اونشني" فضيحة زوجته التي كانت موظفة شبح في البرلمان، تقاضت عبر سنوات أكثر من 900 ألف أورو لكن القشة التي قصمت ظهر فرانسوا فيون، ونسفت كل طرق دفاعه، جاءت على لسان زوجته نفسها، بعدما قامت القناة الفرنسية الثانية مساء أمس الخميس، بإعادة بث حوار لبينيلوب فيون، التي تحمل الجنسية البريطانية، مع جريدة «الديلي تيليغراف» في 2007، عقب تعيين فرانسوا فيون رئيسا للوزراء، وقالت فيه بالحرف «لم أكن يوما مساعدة لزوجي، ولم أكن يوما ضمن فريق الإتصال لديه». وأضافت بينلوب «لقد عرفني أبنائي كمربية فقط». وهي تصريحات فسرتها وسائل الإعلام الفرنسية أنها، اعتراف لا لبس فيه، أن بينيلوب فيون لم تشتغل يوما إلى جانب زوجها.
وبعد أن اشتد الطوق على فرانسوا فيون وتوالت الفضائح، خرج على أنصاره ليحذرهم أن هناك من يريد «سرقة الانتخابات الرئاسية»، وهاجم خصومه،معتبرا أن هذه الملفات «مكيدة خبيثة» ووصفها أنها «انقلاب مؤسسي يقوده اليسار وجهات عليا» في الدولة. وأضاف فيون أنه لم يحدث في تاريخ الجمهورية الخامسة، أن دُبرت عملية بهذا الحجم وبهذه الاحترافية قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية لإقصاء أحد المرشحين بطريقة غير ديمقراطية، حسب تعبيره. وطالب فيون إثر اجتماع لقيادات حزب «الجمهوريين»، منحه 15 يوما إضافية، حتى يكمل القضاء تحقيقاته، من أجل إثبات براءته والعودة من جديد إلى السباق الرئاسي، كما أكد بأنه سيواصل «المعركة حتى النهاية» في إشارة إلى عدم الإسراع في «دفنه» سياسيا من طرف عدد من خصومه داخل عائلته السياسية.