حذر مولاي إسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية، من المحاولات الجارية من أجل "إغلاق قوس حزب العدالة والتنمية، وعبد الاله بنكيران، الذي يقود المشهد الانتخابي والسياسي في المغرب". وبعدما اعتبر مولاي إسماعيل العلوي أن "محاولات إغلاق قوس "بنكيران لا يزال وارداً، أعرب عن أمله في أن تكون هذه القراءة خاطئة". وقال العلوي، في حوار مع يومية "المساء"، إنه إذا حدث هذا السيناريو، الذي لا يزال يشتغل عليه بعض منذ زمن سابق عن الانتخابات الأخيرة، فإن "المغرب والمغاربة سيدفعون سعراً باهظاً". وأوضح المتحدث نفسه، أن السعر الذي يمكن أن ندفعه بهذا التوجه هو "نهاية الاستقرار، الذي تتمتع به بلادنا، وهو أمر خطير ومرفوض". وأضاف في حواره مع اليومية ذاتها في عدد اليوم الاثنين: "أتمنى أن لا يغتر البعض بنفسه ويظن أنه يمكن أن يقدم على هذا الاختيار دون أن يؤدي الجميع الثمن". وشدد مولاي إسماعيل العلوي على أنه "الله أعلم كيف سنؤدي هذا الثمن"، وتابع: "إما سنؤديه بما حصل في إسبانيا بين 1939 و1974، أو سنؤديه بالعودة إلى ما كان معروفا في وطننا بالحكم التقليدي الفردي". ويرى الزعيم التاريخي لحزب التقدم والاشتراكية، أن البلوكاج الحكومي الجاري، الذي عطل إلى حدود الآن تشكيل الحكومة سببه اعتقاد بعضٍ أن "الدستور لا يليق بالمغرب، وأن الشعب والبلاد دون المستوى". وقال العلوي إن التدخلات، التي حصلت قبل الانتخابات، وخلالها لم تأت بما كان ينتظره أصحابها، الذين كانوا يظنون أنهم سيغلقون قوس العدالة والتنمية بهذه الطريقة، والحال أن الشعب فرض عكس ذلك، يضيف المتحدث نفسه. وبيّن العلوي، أنه شخصياً يعرف أناساً لا علاقة لهم بالعدالة والتنمية إيديولوجياً وسياسياً، وعلى الرغم من ذلك صوتوا لهذا الحزب فقط ليقولوا لا لهذا النوع من الممارسات، التي تريد الرجوع بالمغرب إلى الوراء. وأكد زعيم "التقدميين" أنه "إذا كانت هناك رغبة في إغلاق القوس لا أعرف كيف ذلك، لأن الدستور واضح، اللهم إذا تم خرق منطوقه"، متسائلا "لنفترض أن عبد الإله ابن كيران تقدم أمام جلالة الملك، وأعلن عدم قدرته على تشكيل الحكومة، فكيف يمكن لصاحب الجلالة أن يتعامل مع هذه الحالة؟" ولفت العلوي الانتباه إلى أن "هناك في المغرب من يرى أنه آن الأوان للعودة إلى ما قبل عام 2011، وهذا هو الخطأ والخطر الكبيرين، اللذين يهددان استقرار الوطن"، وأضاف أن هذا المخطط "سيكون نوعا من الردة". ولمح رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، إلى أنه إذا استمر الذين يخططون لإغلاق قوس العدالة والتنمية، فإنه قد يحصل للمغرب ما حصل مع الاتحاد السفياتي، الذي كان له دستور متقدم جدا، ولم يتم تفعيله، وكان من نتائج ذلك انهيار جدار برلين، وسقوط المنظومة، التي كانت تسمى بالاشتراكية.