حددت محكمة مدينة ميلانو تاريخ بدء الإستماع إلى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق برلسكوني في قضية جديدة لها علاقة بالشابة المغربية كريمة المحروق المعروفة إعلاميا باسم "روبي روبا كوري" أي "روبي" سارقة القلوب والتي خلقت متاعب قضائية جمة لصاحب الإمبراطورية الإعلامية "ميدياسيت". واستددعت المحكمة اللومباردية،السياسي الإيطالي للمثول أمامها بتاريخ 5 أبريل من سنة 2017 وذلك للرد على اتهامات تتعلق بمنحه رشاوي لمجموعة من الفتيات من اللواتي كن ينشّطن لياليه الحمراء بفيلاه بأركوري نواحي ميلانو. وذلك حتى يزورن شهاداتهن ويشهدن لصالحه. وسيتم التحقيق أيضا في نفس القضية التي تحمل اسم "روبي 3" مع المغربية كريمة المحروق، التي يشتبه القضاة في أنها تلقت أموالا ضخمة لشراء صمتها.هذه الأموال، التي فاقت حسب تقديرات المحققين 7 مليون أورو (حوالي 7,7 مليار سنتيم)، استثمرت بعضها في بناء شقق للكراء ومطعماً فخماً يحمل اسم ابنتها "صوفيا" بالمكسيك. هذه المشاريع سبق وطلبت إيطاليا عبر قنواتها الديبلوماسية معلوماتٍ عنها من السلطات المكسيكية. وتضم لائحة المتهمين أزيد من عشرون شخصاً أغلبهم فتياتٍ معروفات كنّ يؤتّتن حفلات "البونغا بونغا" (الجنس الجماعي)، التي يحييها السياسي العجوز رفقة أصدقائه في فيلاه. إضافة إلى أشخاص آخرين بينهم صديق روبي وأب ابنتها الوحيدة، إضافة إلى محاميها السابق. ووجهت المحكمة لزعيم حزب "إلى الأمام إيطاليا"، تهمة تقديم الرشاوي لتضليل العدالة، أما صديقاته فإنهن سيتابعن بتهمة شهادة الزور، للاشتباه في تلقّيهن أموالا نظير كِتمانهن ممارسة برلسكوني الجنس مع المغربية "روبي" حين كانت قاصراً. وهي التهمة التي تمت تبرئته منها، قبل سنوات،من طرف قضاء الدرجة الثانية بعد ان أدانه قضاء الدرجة الأولى بسبع سنوات سجنا نافذا. وفي أول تعليق له على تحديد تاريخ للإستماع إلى السياسي المثير للجدل، قال أحد محاميه وهو فيديريكو تشيكوني في تصريحات إعلامية:" الواقع أن برلسكوني ستتم محاكمته على كرمه"، أي أنه لا ينفي أن برلسكوني كان يغدق على هؤلاء الفتيات أموالا ضخمة، لكن في إطار الكرم والهدايا وليس الرشوة.