أثارت صفة "رئيس الدولة" التي استعملها أحد محاميي دفاع المتهمين، في ملف اكديم ايزيك، في جلسة المحاكمة يوم أمس الثلاثاء، رد فعل قوي من قبل رئيس الجلسة، يوسف العلقاوي، وكذلك من قبل الوكيل العام العام للملك. وجاءت إثارة الموضوع في سياق المواجهات الكلامية بين دفاع المتهمين ودفاع عائلات الضحايا، حينما انتقد المحامي عبد الكبير طبيح، محاميي عائلات الضحايا، طبيعة الممارسات التي يقوم بها دفاع المتهمين داخل المحكمة، وظروف المحاكمة العادلة التي تم توفيرها للمتهمين بارتكاب قتل شنيع، في الوقت الذي كان دفاع المتهمين مجردين من كثير من الحقوق، وهو يلمح إلى ظروف المحاكمة التي عاشها الدفاع في فضية ابراهيم السرفاتي آنذاك. لكن المحامي المسعودي عن هيئة دفاع المتهمين التقط اسم السرفاتي وخاطب طبيح، بالقول إن "تلك القضية ومثيلاتها كان الأمر يتعلق فيها بالانقلاب على رئيس الدولة"، قبل أن يتدخل رئيس الجلسة مقاطعا، بالقول "نحن نقول جلالة الملك، والدستور يتحدث عن أمير المؤمنين ولا نتحدث عن رئيس الدولة في هذا السياق"، وأمر بالانضباط للموضوع وعدم إقحام اسم جلالة الملك في هذه القضية. هذه العبارة استفزت أيضا الوكيل العام للمك، هو الأخر الذي نبه لإقحام إسم "جلالة الملك"، في هذه النازلة، مشددا على ضرورة التقيد بمناقشة القانون فقط والتقيد بموضوع المحاكمة.