أفاد مصدر جيد الاطلاع لموقع "اليوم 24" أن المستشار الملكي فؤاد علي الهمة، لم يناقش مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف، خلال لقائه به، منذ أيام، موضوع تشكيل الحكومة. وأوضح المصدر ذاته، أن فؤاد علي الهمة ناقش مع ابن كيران الجدل، الذي أثير حول تضمن مقررين للتربية الإسلامية إساءة لمادة الفلسفة. وأشار إلى أنه، مباشرة بعد ذلك، أصدر ابن كيران بلاغا يبرئ فيه مادة التربية الإسلامية من الإساءة للفلسفة. وكان بلاغ لابن كيران، صدر الخميس الماضي، أكد أن مراجعة المقررات الدراسية شملت حوالي 29 مقرراً، في حين أنه أثير النقاش حول مقرر واحد فقط، بسبب عبارة تشير إلى الفلسفة، علما أنه تم إدراج هذه الفقرة لبيان "الفكر المتشدد"، لصاحبها في أفق مناقشته. وحسب البلاغ، "لم يكن القصد منها بتاتاً الإساءة إلى الفكر الفلسفي"، مبرزا أن المغرب "يتميز بكونه من بين الدول القليلة، التي تعمل على تدريس الفلسفة لثلاث سنوات في التعليم الثانوي". وأكد رئيس الحكومة، أن المقررات الدراسية الجديدة لمادة التربية الإسلامية، التي أُعدت بناء على تعليمات ملكية سامية، هي نتاج عمل مشترك لفريق من المختصين في المجال البيداغوجي، وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى. وكان كتاب "المنار في التربية الإسلامية"، ويخص السنة الأولى من التعليم الثانوي، قد أثار جدلاً بعد تضمنه لرأي اعتبر أن الفلسفة، أو نتاج الفكر الإنساني "مخالف لما جاء به الإسلام، لأنها تعتمد على إعمال العقل بعيداً عن النصوص الشرعية"، كما يتضمن رأي الفقيه ابن الصلاح الشهرزوري، الذي اعتبر أن من "تفلسف فقد استحوذ عليه الشيطان".