أعلنت سيدة أميركية، الأحد 22 يناير/ كانون الثاني، الهجرة من بلادها، في أول واقعة من نوعها، بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولاياتالمتحدة، هرباً من "العنصرية". وحصلت الأميركية مارشا سكاربورغ ( 69 عاماً)، وهي صحفية وعملت كمساعد مخرج سينمائي، بالفعل على تأشيرة الإقامة في إسبانيا. وقالت "سكاربورغ"، في حديث لصحيفة "الموندو" الإسبانية اليوم "لا أريد أن أعيش في بلد رئيسه دونالد ترامب، الحزن يخيم على الولاياتالمتحدة، وأنا أريد أن أكون سعيدة، وهذا لن يحدث مع وجود ترامب في البيت الأبيض، أفضل الهجرة إلى مدريد". ومضت قائلة إن "فوز ترامب أعطى الإذن بالإفراج عن العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية النساء، وهذا أمر خطير، وأعتقد أن ذلك من شأنه أن يغير تماماً تجربة الولاياتالمتحدة، ويدفع لموت القيم الأساسية لبلادنا"، حسب قولها. وأضافت أنها أول مهاجرة من الولاياتالمتحدة بسبب النظام الحالي، قبل أن تتنبأ: "لن أكون الأخيرة". وعن أسباب اختيار إسبانيا، قالت إن هذا البلد "تاريخياً كان مكاناً لتعايش اليهود والمسلمين والمسيحيين"، في إشارة إلى الحقبة التي حكم فيها المسلمون إمارة الأندلس لنحو ثمانية قرون. وأضافت "سكاربورغ"، وهي من مواليد لوس أنغليس: "سأكون في إسبانيا خلال أقل من شهر وأترك أصدقائي ومعارفي". وكانت السيدة الأميريكية زارت إسبانيا عدة مرات آخرها العام الماضي، وفق الصحيفة. وسبق أن أطلق دونالد ترامب تصريحات وُصفت ب"العنصرية" ضد الأجانب والمهاجرين، كما تسود حالة من المخاوف بتنامي ظاهرة الاعتداء على المهاجرين في بلاده جراء تلك التصريحات.