في سياق الجمود، الذي يطبع المشاورات السياسية لتشكي الأغلبية الحكومية، شدد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نبيل الشيخي، على أن حزبه غير مستعد لتقديم أي تنازلات تمس بمصداقية العملية السياسية، والاستهتار بإرادة المواطنين المعبر عنها من خلال الاستحقاقات الدستورية. وحسب ما أورده الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، حذّر الشيخي من خطورة بعض الممارسات، التي تمس بمقتضيات الدستور، وتتعارض مع المنهجية الديمقراطية. واعتبر الشيخي أن هذه الممارسات تؤثر سلبا في مسار التجربة الديمقراطية المغربية الفتية، وثقة المواطن فيها، والآمال التي علقها عليها، منذ التصويت على دستور 2011. وحذر القيادي في حزب العدالة والتنمية من مظاهر الاحباط، التي أصبحت شرائح واسعة من المواطنين تعبر عن امتعاضهم من بعض المناورات، التي تهدف إلى أن تحقق بالسياسة السياسوية ما عجزت عن تحقيقه من خلال صناديق الاقتراع. وفي المقابل، أشار المتحدث نفسه، خلال لقاء حزب العدالة والتنمية مع أعضائه، في مدينة سلا أمس، أن البيجيدي حريص على تقديم مصلحة الوطن على كل اعتبار، والمحافظة على استقراره، واستمرارية مؤسساته، وتفويت الفرصة على المتربصين بالتجربة الديمقراطية المتميزة في المغرب، وصونها من كل عبث.