يبدو أن إيران لم تكتف بوضع حد لمشاكلها مع الغرب، بل تسارع من أجل تجاوز القطيعة مع عدد من الدول العربية، بما فيها المغرب. اتصال مباشر جرى بين وزيري خارجية المغرب وإيران مؤخرا، تم فيه الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونقلت الوكالة الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، قوله إن «وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، وضمن تأكيدهما للوشائج التي تربط بين البلدين والشعبين، شددا على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، قبل أن يؤكد أنه «بناءً على هذا الاتفاق، ستتم قريبا إعادة فتح سفارتي البلدين». مصدر دبلوماسي مغربي رفيع قال، ل اليوم24»، إن الخبر صحيح، «لكنه يتطلّب بعض التوضيحات والتدقيقات»، أهمها أن طلب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جاء من الجانب الإيراني، وأن إيران عبرت عن أسفها، وأن الجانب الإيراني أشاد بهذه المناسبة بالأدوار التي يقوم بها الملك محمد السادس على المستوى الدبلوماسي إقليميا ودوليا، «والمغرب درس الأمر من جانبه، وأخبر الإيرانيين بضرورة احترام شؤونه الداخلية، وعدم التدخل أو محاولة المساس بهوية الدول كيفما كانت، فقبلوا الشرط المغربي». وشدّد المصدر نفسه على أن المغرب قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية «لكن في حدّها الأدنى، الذي سيُكشف عن طبيعته قريبا، كما أن ذلك لن يكون على حساب مواقف المغرب الثابتة من القضايا الإقليمية، العربية والإسلامية».