لحم الخنزير يدفع أمهات وآباء عدد كبير من التلاميذ المغاربة في إسبانيا وفرنسا إلى تقديم شكاوى للجهات المختصة واتهام وزارة التربية الوطنية بالعنصرية والتمييز. في بلدية "فوث" بجهة "غاليسيا" الإسبانية احتج عدد كبير من الآباء المغاربة على قيام وزارة التربية الوطنية بإلغاء "الطبق البديل" الذي كان يقدم للتلاميذ المسلمين في اليوم الذي تكون فيه الوجبة الرئيسية لحم الخنزير. وتؤكد بعض الأمهات المغربيات، أن أبناءهن كان لديهم خلال السنوات السابقة حق اختيار طبق بديل للحم الخنزير، لكن مع بداية الموسم الدراسي الحالي حرموا من هذا الطبق، نظراً لما تسميه الإدارة "ضعف الموارد المادية لتلبية رغبة كل تلميذ"، حسب موقع صوت "غاليسيا". مسؤولون إسبان ردوا على اتهامات الآباء المغارب بالعنصرية والتمييز، بالإشارة إلى أنه لا يمكن إرضاء رغبات كل تلميذ، وإلى سيكون على القائمين على المطعم تحضير أكثر من طبق، ملمحاً إلى أن من لم "تعجبه الوجبة، فليس مطالبا بتناولها". ورد الآباء المغاربة، بكونهم يدفعون رسوم التسجيل عن الوجبات الغذائية، ولذلك يجب احترام مشاعر أبناءهم بعدم استفزازهم بلحم الخنزير. وفي فرنسا، احتج كذلك مغاربة وعرب، بعد أن أمر عمدة مقاطعة "Saint-Seurin" المؤسسات التعليمية المحلية بتقديم طبق لحم الخنزير لجميع التلاميذ على حد سواء، نظراً لما أسماه قلة الموارد المالية، لإنجار طبق ثان للتلاميذ المسلمين.