اقتحمت مجموعة «فلامس بيلانج» اليمينية المتطرفة حفلا أمس أقامته مدارس «فلامس سخوتن» للمرحلة الثانوية بالمنطقة الفلامنكية في بلجيكا، وأصرت على إطعام التلاميذ المسلمين لحم الخنزير، واتصلت إدارة المدرسة بالشرطة على الفور، إلا أن المهاجمين لاذوا بالفرار قبل وصول الشرطة. وكانت إدارة المدرسة، في إطار الاحترام المتبادل ولكون عدد الأطفال المسلمين في المدرسة كبيرا،أغلبهم مغاربة فيهم الكثير من أبناء وبنات وجدة والجهة الشرقية المغربية، قد قررت تقديم أطباق من اللحم الحلال والامتناع عن تقديم لحم الخنزير في الحفل، إلا أن الأمر لم يرق للبعض وخاصة أعضاء الحزب المتطرف، ولم يعجبهم تصرف المدرسة فبادروا إلى تصرفهم هذا. وصرحت متحدثة باسم المدرسة لمصدرنا أب أحد التلاميذ المنحدرين من بركان، بأن المهاجمين قد تجاوزوا كل أعراف الآداب العامة حيث كان بحوزتهم نقانق لحم الخنزير ودفعوها في وجوه وأفواه التلاميذ المسلمين وأهانوهم، وعبرت الناطقة باسم المدرسة عن استيائها الشديد لما جرى، خاصة أن الضحايا من الأطفال، في حين يرى الحزب أن المهمة نجحت. وزعمت المجموعة اليمينية المتطرفة أنها تلقت مكالمات هاتفية من بعض الآباء الذين يرفضون خطة المدرسة في تقديم «اللحم الحلال»، ما دفعها إلى التصرف على هذا النحو، انطلاقا من قناعتها بأن واجبها يحتم عليها فعل أي شيء حتى لو كان رمزيا.