كشفت معطيات، توصل إليها "اليوم24″، عبر دراسة تقارير قضائية، وإعلامية إسبانية، أن الخلية، التي تم تفكيكها في مدينة سبتة، يوم الجمعة الماضي، التي تتكون من الجهاديين ثلاثة مغاربة، على الأقل، هي استمرارية لأكبر خلية للتجنيد والاستقطاب لصالح الجماعات الجهادية في سوريا، والعراق، تم تفكيكها قبل أربع سنوات من قبل السلطات المغربية والإسبانية. "الخلية الأم"، التي تم اعتقال حينها 11 من أفرادها، أغلبهم مغاربة، في يونيو 2013 في مدينة سبتةالمحتلة، في إطار عملية "ثيستو"، أرسلت 29 جهاديا مغربيا من المملكة وسبتة إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية. المعطيات ذاتها، أوضحت أن أحد الجهاديين الثلاثة الموقوفين، يوم الجمعة الماضي، والمسمى أ. س. ب.، هو، في حقيقة الأمر، إبن أخ أو أخت زعيم "الخلية الأم"، إسماعيل عبد اللطيف العلاء (المعروف ب"ستيفو")، البالغ من العمر 40 سنة، والذي كان يقيم في بروكسيل. كان قبل اعتقاله يسافر مرارا وتكرارا، إلى تركيا لتأمين مرور جهاديين من تركيا إلى سوريا. كما كان أيضا مرتبطا بزعيم جهادي سبتاوي آخر يدعى كريم عبد سلام محمد (المعروف ب"ماركيتوث")، والبالغ من العمر 41 سنة، مكلفا، بالضبط، بتجنيد وإرسال انتحاريين إلى سوريا، إلى جانب ارتباطه أيضا بعبد العزيز المحدلي، زعيم كتيبة طارق بن زياد، أغلب مقاتليها مغاربة. وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية، حكمت على إسماعيل عبد اللطيف العلاء، المعروف ب"ستيفو"، ب12 سنة سجنا باعتبارهما زعمي الخلية.