تتجه الأنظار، مساء اليوم الاثنين، إلى أوييم الغابونية، التي تحتضن بعد ساعات مباراة المنتخب الوطني المغربي، ونظيره من الكونغو الديمقراطية في أول امتحان للأسود بالنسخة ال31 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية. المنتخب بقيادة الفرنسي هيرفي رونار، لاحقته الانتقادات من كل حذب وصوب، بعد الأداء، الذي ظهر به لاعبوه خلال ودية فنلندا في الإمارات العربية المتحدة، لكن المدرب طالب الجميع بالصبر ومنح الثقة للعناصر الكروية المدعوة إلى المغامرة الإفريقية. ويبقى التحدي الأول ل"الثعلب" مع أسود الأطلس، تجاوز لغم المباراة الافتتاحية، والسيطرة على التسعين دقيقة الحاسمة أمام خصم ماكر اختار ترويج باقة من الشائعات قبل ملاقاة رفاق بنعطية. 5 أحداث ميزت ال24 ساعة قبل "موقعة" المنتخب رونار "تحت رحمة" الصحافة اعترف هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، بتغيير نهجه التكتيتي، بعد شبح الإصابات الذي خيم على المجموعة قبل فعاليات كأس الأمم الإفريقية. وأَضاف رونار، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية أقيمت في ملعب أوييم بالغابون، أنه يعرف جيدا قوة المنتخب الكونغولي، خصوصا أنه فاز بلقب كأس إفريقيا للمحليين "الشان"، العام الماضي.
"المجهول" يٌؤرق بال الأسود لم تتمكن النخبة الوطنية، من إجراء حصة تدريبية قبل مباراة الكونغو والتعرف على أرضية ملعب أوييم، الذي يحتضن أولى لقاءات المجموعة. واكتفى اللاعبون بخوض حصة تدريبية، مساء أمس الأحد، على أرضية ملعب"كاستون بيريل" ببيتام، بقرار من اللجنة المٌنظمة التابعة ل"الكاف". محنة 18 ساعة لمتابعة كثيبة رونار لم تمنع الساعات 18 ذهاباً وإياباً من العاصمة ليبروفيل صوب أوييم، الجماهير المغربية من التنقل لدعم المنتخب بالأدغال الإفريقية. وتوحدت الجالية المقيمة بالغابون، وأيضاً باقي الأنصار الذين سافروا من المغرب لتشجيع اللاعبين ومساندتهم، حيث تم تنظيم رحلة صباحية مباشرة من ليبروفيل عبر الحافلات. في حين حرص عدد هام منهم على تتبع خطوات الأُسود ببيتام، قبل اللقاء الذي سيوحد المشجعين كافة بربوع المملكة تحت لواء راية الوطن. هراس يتأقلم مع المجموعة خاض الدولي المغربي فيصل هراس، أولى الحصص التدريبية مع الأسود، حيث حرص الطاقم التقني على إدماجه بالجو العام للأدغال الإفريقية، علماً بأنه اخر المدعٌوين للمشاركة ب"الكان"، بعد إصابة عدد من اللاعبين هراس المحترف في صفوف هارتس الاستكلندي، والذي يشغل مركز ظهير أيسر، متحمس جداً لأولى خطواته بنهائيات كأس الأمم، حسب تصريحات أدلى بها للموقع الرسمي لناديه. كبوة عربية في أولى مباريات "الكان" أثارت هزيمة المنتخب التونسي وتعادل الجزائريين بأولى مبارياتهم في "كان الغابون"، مخاوف ممتبعي الشأن الكٌروي الوطني، خصوصاً في ظل الكثيبة البشرية القوية التي يتوفر عليها المنتخبين. وفي وقت كان فيه الرهان على "الخٌضر"، فوجئ الجميع بتواضع رفاق محرز، وتذبذب أداء التونسيين أمام السينغال ليسلط الضوء اليوم، على المنتخب المغربي، الذي يجمع ثلة من أبرز محترفي أوربا.