يوم واحد يفصل عشاق المستديرة بالقارة السمراء، عن افتتاح النسخة 31 من كأس الأمم الإفريقية "غابون 2017″، لترتفع معه أهبة الاستعدادات بين المنتخبات ال16 التي ضمنت مقعدها بالمُسابقة القارية. الأسود بقيادة هيرفي رونار، يٌراهنون بقوة على الاستحقاق الإفريقي، بالرغم من شبح الإصابات الذي خيم على تجمعهم بالإمارات، ودفع مجموعة من النجوم لحمل حقائبهم والعودة بخيبة الغياب عن العرس الكٌروي الإفريقي، حيث كان أبرزهم أسامة طنان ويونس بلهندة ونور الدين أمرابط وسفيان بوفال. وأوقعت قرعة النهائيات رفاق العميد مهدي بنعطية في المجموعة الثالثة رفقة فيلة الكوت ديفوار والمنتخبين التوغولي ونظيره من الكونغو الديمقراطية، وهو أمر زاد من صعوبة المهمة، نظرا لقيمة وقوة المنافسين، ومعرفتهم الجيدة بخبايا الأدغال الإفريقية. أما عن استعدادات النخبة المغربية، فقد اكتفى المدرب بودية أمام فنلندا عرت مشاكل عديدة داخل عرين الأسود، وبعتث بإشارات "سلبية" عن كثيبة غير متجانسة كما وصفها متتبعو الشأن الرياضي. عين على منافسي "أسود" رونار: الكوت ديفوار..يٌهدد خصومه اختار ميشيل دوسايي مدرب المنتخب الإفواري، بدوره برمجة تجمع تدريبي ل"الفيلة" بدولة الإمارات العربية، على خطى رونار الذي أصر إبعاد لاعبيه عن الأضواء واستقر اختياره على مدينة العين. في المقابل، كان ل "الفيلة" حظ أوفر بخوض مباراتين وديتين أمام السويد وأوغندا، قبل إسدال الستار على استعداداتهم وشد الرحال صوب مدينة أوييم. وبعث رفاق سالومون تهديداً مباشراً لخصومهم ب"الكان"، بعد الأداء والمستوى الكبيرين الذي ظهرت به المجموعة ككل، بالرغم من تأخر مدربهم عن الكشف على لائحته النهائية التي ضمنت 23 عٌنصراً كروياً. الطوغو..منافس "ملغوم" بالرغم من الصداقة القوية التي تربط كلود لوروا" الأب الروحي" للكرة الإفريقية وهيرفي رونار، إلا أن المنافسة بينهما على المستطيل الأخضر سيكون لها طعم خاص. منتخب الطوغو الذي لاحقته انتقادات الأقلم الصحفية المحلية، بسبب عطالة عدد من لاعبيه، استعد للمُغامرة الإفريقية عبر تدريبات وٌصفت ب"القاسية" في السينغال، كما احترم برنامج ودياته التي أعلن عنها المُدرب بعد الكشف عن قائمته. يُشار إلى أن "الفهود" إلى جانب المنتخب المغربي، لم يشاركا خلال النسخة الماضية من منافسات كأس الأمم الإفريقية. الكونغو الديمقراطية..امتحان صعب للمغرب تُصنف مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، ضمن خانة الامتحان الصعب للمنتخب والمشجعين المغاربة على حد سواء، باعتبارها مفتاح الكأس لمواصلة الحلم الإفريقي بالغابون. أجواء استعدادات الكونغو مرت بسلام، حسب تصريحات المٌدرب الوطني جون فلوران، هذا الأخير يٌراهن بقوة على استعادة أمجاد الماضي وخلق مفاجأة النسخة ال31. ويحظى رفاق كيبانو بتاريخ حاف، حيث توج بلقبين خلال نسخة 1968 في إثيوبيا و1974 في مصر، كما وصل إلى النهائيات بالرتبة الثالثة سنة 1998 و2015.