تعود وقائع هذه القضية التي هزّت الرأي العام الإيطالي والتي سبق وأن تناولتها "اليوم 24" إلى أقل من أسبوعين مضت حيث قام مواطنين مغربيين بسرقة سيارة طبية كانت مركونة أمام إحدى العمارات ببلدة "كاستيل فيورنتينو" في الوقت الذي كان فيه طاقمها يقوم بإسعاف مريض توقف قلبه. الظنينيْن تم القبض عليهما بعدما إصطدمت سيارتهما بأحد الأعمدة الكهربائية وقد تم إعتقالهما وهما في حالة سكر، و تم تقديمهما إلى العدالة لتتابعهما محمكة الدرجة الأولى ب "فلورنس" بالسرقة وإحداث أضرار في ممتلكات عامة بعدما تسببا في خسائر للسيارة الطبية قُدّرت بحوالي 15 ألف أورو.وقد إنتدبا محاميين للدفاع عنهما. ولحسن حظ المتهمين فقد تم إنقاذ المريض الذي كان الفريق الطبي يُسعفه عندما نفذا جريمتهما بحكم حنكة الأطباء وحضور سيارة إسعاف أخرى في وقت وجيز ، لذلك تمّ الإقتصار على متابعتهما بما سبق ذكره فقط. ورغم مطالبة النيابة العامة بإنزال حكم بأربع سنوات ونصف سجنا نافذا في حق المتهم الاول (25 سنة) فخلو سجلّه العدلي من السوابق القضائية شفع له و جعل القاضي يحكم عليه فقط بسنة ونصف سجنا نافذاً مع غرامة قدرها 300 أورو (حوالي 3300 درهم). أما المتهم الثاني (33 سنة) ونظرا لكونه ذي سوابق في الإجرام فقد أصدرت المحكمة في حقه حكما بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات ونصف مع أداء غرامة بمبلغ 400 أورو (حوالي 4400 درهم)، بينما طالبت النيابة العامة في حقه بخمس سنوات ونصف سجنا نافذا