اعتبر بلال التقليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن بلاغ عبد الاله ابن كيران الذي أوقف فيه المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة بينه وأخنوش والعنصر "ليس إعلان للفشل". وأضاف بلال التليدي أن بلاغ ابن كيران "هو إرادة لتصحيح الاختلالات الدستورية والسياسية التي صاحبت بعض سلوكات الأحزاب". وتابع أن بلاغ رئيس الحكومة المكلف، "يعتبر بمثابة رد على المناورات التي تم افتعالها للضغط عليه من قبل الأحزاب الأربعة، ومقاومة لهذه الضغوط ووضع الجهات التي تخاطر بمستقبل البلاد أمام مسؤولياتها السياسية والتاريخية". وقال ابن كيران في مقال جديد، إن قرار ابن كيران تو "رد على الاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة الدستورية في ممارسة مهامه في التشاور في الوقت الذي يطلب فيه من الأحزاب التي قدم لها عرضا للمشاركة بالجواب عن العرض". وقال إن القرار هو "رد على العبث السياسي الذي انخرطت فيه بعض الأحزاب، إذ بدل أن تبدي لرئيس الحكومة رغبتها ووجهة نظرها في ضمان أغلبية عددية كافية، يتم ابتزاز رئيس الحكومة وإدخال أحزاب لا يرى رئيس الحكومة أنها معنية بالمشاركة، كما أنه رد صارم على كل محاولة للي ذراعه بفرض شروط سياسية تأتي على نتائج الانتخابات بالإبطال وتحقق ما تم الفشل في تحقيقه انتخابيا". ولفت إلى أن "البلاغ وضع السياسة في المغرب في اختبار حقيقي". موضحا أن قرار ابن كيران سيختبر "هل ثمة إرادة للإقرار بنتائج الانتخابات وتطبيق المقتضيات الدستورية والاعتراف بصلاحيات رئيس الحكومة المعين، وعدم الافتئات عليها، أم ثمة رغبة لاستنزافه من أجل إجباره على الانسحاب من موقعه وتحميله مسؤولية فشل مشاوراته في تشكيل الحكومة".