قضية القائد الجهوي الذي رفض مصافحة الوالي زينب العدوي، وصلت إلى البرلمان، حيث طرح النواب سؤالا على وزير الداخلية محمد حصاد حول مصير هذا القائد والإجراءات التي تم اتخاذها في حقه. حصاد قال بأن القائد الجهوي تمت معاقبته على سلوكه، حيث أقدم الجنرال حدو حجار المفتش العام للقوات المساعدة بالمنقطة الشمالية، على إعفاء القائد الجهوي لجهاز القوات المساعدة بالقنيطرة من مهامه وإحالته على مجلس تأديبي، بعد أن رفض مصافحة زينب العدولي والي جهة الغرب شراردة بني حسن في إحدى المناسبات الرسمية. وقد سبق للكونوليل ميسور أن أخبر رئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية بموقفه من مصافحة النساء وبأنه معتقداته لا تسمح له بمصافحة المساء، وطلب من نفس المسؤول إخبار الوالي العدوي حتى لا تسيء فهمه في حال رفضه السلام عليها، لكن هذا الموقف دفع الولاية إلى تقديم تقرير إلى القيادة العامة لجهاز القوات المساعدة بالرباط. وبسبب موقفه فقد تغيب الكولونيل ميسور عن عدد من الاجتماعات واللقاءات الرسمية، وتكليفه للقائد الإقليمي لينوب عنه لحضورها وهو ما جعل القيادة العامة تعجل في اتخاذ قرار إعفائه، كنا آخر هذه المناسبات تخلف الكولونيل عن الوفد الذي قاده الحاجب الملكي الشريف سيدي محمد العلوي وزينب العدوي والي الجهة، للإشراف على توزيع هبة ملكية على شرفاء زاوية مولاي بوسلهام. وقد تطلب الأمر تنقل الجنرال حجار إلى مدينة القنيطرة ليلتقي بالعدوي في مقر ولاية، وليقرر بعد ذلك إلحاق الكولونيل ميسور إلى مصالح جهاز القوات المساعدة بجهة الشاوية ورديغة، ويتم تعويضه بالكولونيل محمد خلافة على رأس القيادة الجهوية للقوات المساعدة بالقنيطرة.