أقدم الجنرال حدو حجار، المفتش العام للقوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، أول أمس، على إعفاء القائد الجهوي لجهاز المخازنية بالقنيطرة من مهامه، كإجراء تأديبي في حقه، لرفضه مصافحة زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، في إحدى المناسبات. وكشف مصدر رفيع المستوى، أن الكولونيل ميسور، الذي لم يمر على تعيينه في منصب القائد الجهوي للقوات المساعدة بعاصمة الغرب سوى ثلاثة أشهر، تفاجأ بقرار عزله من مهامه، وإحالته على المجلس التأديبي، لمجرد أنه لم يصافح الوالي العدوي، ليس بسبب خلافات شخصية معها، وإنما لمعتقداته الدينية التي تحرم عليه السلام على النساء. المسؤول السالف الذكر، سبق وأن أشعر رئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية بموقفه من مصافحة الوالي العدوي، وطلب منه إشعار هذه الأخيرة بذلك، حتى لا تسيء فهمه في حال عدم مد يده للسلام عليها، وهو ما خلف ردود فعل كانت موضوع تقارير، رُفعت إلى القيادة العامة لجهاز القوات المساعدة بالرباط. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ودفعت المفتشية إلى الإسراع باتخاذ قرار الإعفاء، هو الغياب المتكرر للكولونيل ميسور عن جل الاجتماعات واللقاءات والمناسبات، وكذا الأحداث التي تعرفها المنطقة، وتكليفه للقائد الإقليمي لينوب عنه في حضورها، كان آخره، تخلفه عن الوفد الذي قاده كل من الحاجب الملكي الشريف سيدي محمد العلوي وزينب العدوي، والي الجهة، للإشراف على توزيع هبة ملكية على شرفاء زاوية مولاي بوسلهام، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الملك الحسن الثاني. وأضاف المصدر نفسه، أن الجنرال حجار، الذي قام، الأسبوع المنصرم، بزيارة زينب العدوي بمقر الولاية بالقنيطرة، ألحق الكولونيل المُقال بمصالح جهاز القوات المساعدة بجهة الشاوية ورديغة، ليُعين مكانه الكولونيل عبد الحق خلافة، الذي أضحى على رأس القيادة الجهوية للقوات المساعدة بالقنيطرة بالنيابة. وبحسب معلومات مؤكدة، فإن الكولونيل خلافة، المعروف بثقافته العالية ولباقته وتجربته واستفادته من عدة تدريبات بالولايات المتحدة، كان يتولى القيادة الإقليمية للجهاز نفسه بالناظور، قبل أن يتم توقيفه وتجريده من مهامه، للاشتباه في تورطه في شبكة للاتجار الدولي في المخدرات، وهي التهمة التي برأته منها غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لترد له المفتشية العامة اعتباره عبر تعيينه في منصبه الجديد.