بني ملال/تصوير: عبد المجيد رزقو بعد ساعات من الانتظار، وصلت على الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء، جثة زينب أيت سي لمنزل عائلتها في مدينة بني ملال، بعد أن قتلت في الهجوم المسلح الذي استهدف اسطنبول خلال احتفالات رأس السنة. سكون بأزقة الحي الراقي وسط المدينة، كسره صوت بكاء الأم المكلومة، وأفراد عائلتها الذين ظلوا يرددون الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، والزغاريد والصلاة والسلام على روحها. الأم بكت ابنتها بحرقة كبيرة، ولم تتمالك نفسها وهي تلتقي جثمانها، وتودعها إلى مثواها الأخير، بعد ما كان آخر لقاء مباشر بينهما قبل حوالي سنة، نظرا لارتباطات زينب المهنية والعائلية في الكويت التي وصلتها سنة 2008. عثمان، الشقيق الأصغر للراحلة، لا يزال تحت هول الصدمة. لا يذرف الدموع، بل اختار الانزواء بعيداً عن أفراد العائلة الذين تجمهروا حول نعشها الخشبي.