اصدرر لجنة حماية الصحفيين الدولية و المتواجد مقرها بنيويورك الأمريكية و المعروفة اختصارا ب cfj ترتيبها لسنة 2013 والذي يهم الدول التي عرفت مقتل صحفيين(من الجنسين ) أثناء مزاولة مهامهم الاعلامية واستولت منطقة الشرط الاوسط على ثلثي ( 3/2 ) العدد الاجمالي لعدد المغتالين عبر العالم. و جاءت سوريا في صدارة الترتيب العالمي بحيث قتل ما لا يقل عن 29 صحفيا في عام 2013 . وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء تغطيتهم للصراع إلى 63 ، بما في ذلك بعض الذين لقوا حتفهم على الجانب الآخر من الحدود مع لبنان وتركيا.و من بين الضحايا الصحفية "يارا عباس" مراسلة قناة "الاخبارية " والتي قتلت عندما تعرض سيارة طاقم القناة لنيران كمين للمتمردين في بلدة آل القصير . وموازاة مع القتل فقد تعرض العديد من الصحفيين الاختطاف في هذا البلد خلال سنة 2013 . ووفقا لبحث لجنة حماية الصحفيين ، فقد تم اختطاف 60 صحفيا على الأقل لفترة وجيزة أواخر عام 2013، في الوقت الذي سجل فيه ما لا يقل عن 30 في عداد المفقودين. وجاء في الرتبة الثانية في الترتيب العراق بمقتل ما لا يقل عن 10 صحفيين قتلوا بسبب ممارستهم ل مهنتهم ، وجميع هذه الوفيات حدثت خلال الربع الأخير من العام .ومن أهم الوجوه الاعلامية التي لقيت حتفها محمد غانم ومحمد كريم البدراني ،مصور و مراسل محطة " الشرقية" بحيث فتح مسلحون مجهولون النار عليهما ، بينما كانا يصوران تقريرا عن الاستعدادات لمهرجان عيد الأضحى في الموصل في شهر أكتوبر المنصرم . ودخلت مصر غمار المنافسة على ترتيب الاجهاز على الصحفيين منذ سنة 2011 ، وهكذا عرفت مصر مقتل 6 صحافيين بسبب عملهم في عام 2013 . ثلاثة منهم قتلوا في يوم واحد الموافق ل 14 غشت حينما كانوا في تغطية لقمع المظاهرة بين أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي و الإخوان مسلم على يد قوات الأمن المصرية ، وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين مقتل 10 صحفيا في ممارسة مهنتهم في مصر - تسعة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011. و سجلت اللجنة مقتل خمسة صحافيين في باكستان خلال سنة 2013 ، وهو أدنى رقم منذ عام 2010 سجل حينها مقتل ثمانية صحفيين . في حين أن ما يقارب نصف الصحفيين الذين قتلوا في باكستان خلال هذه السنوات هم ضحايا عمليات القتل المستهدف ، وذلك وفقا لأبحاث لجنة حماية الصحفيين . واعتبر التقرير الصومال مكانا خطيرا جدا لممارسة مهنة الصحافة ،بحيث انخفض عدد الوفيات الناجمة عن الاحتلال في عام 2013 إلى أربعة مقارنة مع السنة الماضية 2012 حيث تم تسجيل وفاة 12 صحافيا ، وكان جميع الصحفيين الذين قتلوا ضحايا عمليات القتل المستهدف . وقد قدمت الحكومة الصومالية وعودا متكررة لمحاربة الظاهرة ولكن يبدو أن الحركات المنظمة تسير في اتجاه قمع الحريات ومنع الاعلام من ممارسة مهامه بهذه الدولة . و انتقل التقرير إلى أمريكا الجنوبية وبالضبط البرازيل التي تشذ عن هذه القاعدة كديمقراطية مستقرة، ومع ذلك فقد شهدت في السنوات الأخيرة مقتل العديد من الصحفيين بسبب عملهم الإعلامي. ففي عام 2013، قُتل ثلاثة صحفيين بسبب أعمال كتبوها، وجميعهم صحفيون من الأقاليم وقد اغتيلوا عقب تقارير أعدوها عن الجريمة والفساد المحليين، وذلك مقارنة بأربعة صحفيين قُتلوا عام 2012 وثلاثةٍ آخرين قُتلوا عام 2011. وتواصل لجنة حماية الصحفيين التحقيق في الدوافع التي تقف وراء مقتل خمسة صحفيين آخرين خلال هذه السنوات الثلاث. وشهدت مالي في عام 2013 أول حالة لقتل صحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بحفظ السجلات في عام 1992. فقد اختُطف غيسلين دوبونت وكلود فيرلون، وهما صحفيان مخضرمان من إذاعة 'فرانس إنترناشيونال'، لدى انتهائهما من إجراء مقابلة في منزل أحد قادة الطوارق الانفصاليين في بلدة كيدال النائية في الصحراء الغربية. وتم العثور على جثتي الصحفيين وقد مزقتهما الطلقات بالقرب من سيارتهما خارج البلدة. ومع أن هذين الصحفيين اللذين قُتلا في مالي كانا في مهمة دولية، إلا أن معظم الصحفيين الذين يموتون بسبب عملهم الصحفي هم من السكان المحليين الذي يغطون أخباراً محلية، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. ففي عام 2013، كان تسعة من كل 10 صحفيين يلقون حتفهم، هم من السكان المحليين، وتلك نسبة تتماشى مع الاتجاه التاريخي لهذا الأمر. وسجل التقرير في الفليبين هذا البلد المُبتلى منذ أمد بعيد بالعنف الفتّاك المعادي للصحافة مقتل ثلاثة صحفيين انتقاماً منهم بسبب عملهم، لكنها لا تزال تحقق في الدافع وراء مقتل ثمانية صحفيين آخرين. ورغم صعوبة تحديد الدافع وراء القتل في كثير من الحالات في الفلبين، إلا أن إجمالي عدد الصحفيين الذين قُتلوا كان الأعلى منذ أربع سنوات