بدأت إيطاليا في اتخاد مجموعة من التدابير الاحترازية بعد حادثة الدهس التي عرفتها العاصمة الألمانية برلين والتي تسببت في وفاة 12 شخصا وجرح حوالي 40 شخصا. وتضع السلطات الإيطالية نصب أعينها احتمال انتقام تنظيم "داعش" من إيطاليا بعد مقتل التونسي أنيس عمري المشتبه به في تنفيذ اعتداء برلين على يد شرطي إيطالي في بلدة سيستو سان جوفاني في الضاحية الشمالية لمدينة ميلانو.وكان "عمري " قد أعلن في فيديو تم نشره بعد وفاته ولاءه لتنظيم "داعش" ولخليفته أبوبكر البغدادي. وأعلنت الشرطة في مدينة روما عن مجموعة من الإجراءات الوقائية تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد ،والتي تعرف فيها المراكز التجارية الكبرى حركية كبيرة. وعممت مفوضية الشرطة بروما مجموعة من التدابير الجديدة التي اتخدتها والتي تنص على منع دخول أي نوع من الشاحنات التي تحمل سلعا وحتى تلك التي تقل حمولتها عن 3,5 طن إلى المركز التاريخي الذي يرتاده السياح بكثرة من داخل وخارج إيطاليا، ويستثنى من هذا الإجراء الشاحنات الصغرى التي لا تتعدى حمولتها 3,5 طن والتي تحمل الأدوية أو أية منتوجات طبية مستعجلة.وستمتد هذه الإجرءات أيام 25 و 26 و31 دجنبر ثم 1 و6 يناير. من جانبها شرع المسؤولون في مدينة ميلانو في وضع مجموعة من الحواجز الإسمنتية الضخمة وذلك لمنع اقتحام محتمل لشاحنات للساحات الكبيرة التي تشهد ازدحاما والتي يتركز فيها زوار المدينة وسكانها ،هذا إلى جانب تشديد إجرءات المراقبة ونشر وحدات من الجيش والشرطة في مختلف المناطق الحساسة بالمدينة. ومن بين الساحات التي وضعت فيها هذه الحواجز مداخل ساحة كاتدرائية "دوومو" ،أحد المواقع السياحية الأكثر زيارة في ميلانو.