بعدما تمكنت الشرطة الايطالية، من إنهاء مسلسل هروب مثير للشاب التونسي "أنيس عمري" المشتبه به رقم واحد في تنفيذه حادث دهس بواسطة شاحنة في برلين قبل أيام، بدأت أسئلة عديدة تتناسل حول الكيفية التي تمكن بها الشاب من تخطي مجموعة من الحدود الأوربية بحُرية دون أن يتم القبض عليه. واستنادا إلى ما أكده المحققون الإيطاليون فإن البحث داخل حقيبة "عمري" وجيوبه كشف عن أنه كان يحمل مجموعة من تذاكر القطار، تكشف الطريق التي سلكها قبل وصوله إلى إيطاليا. وتشير إحدى التذاكر إلى أن الشاب التونسي مرّ من مدينة "شامبيري" في فرنسا ثم تخطى الحدود الإيطالية الفرنسية في قطار حمله إلى مدينة تورينو.وبعدها استقل قطار داخليا في إيطاليا من تورينو حتى محطة ميلانو المركز والتي وصلها على الساعة الواحدة ليلا، ثم أستقل قطارا آخر جهويا إلى محطة ميلانو سيستو سان جوفاني حيث قتل هناك عند خروجه منها. وبناءا على ذلك فإن المبحوث عنه رقم واحد في ألمانيا، والذي تصدرت صوره، الجرائد والمواقع الاخبارية العالمية في اليومين الأخيرين والذي رصدت السلطات الألمانية مكافأة لكل من يساعدها على القبض عليه، استطاع الهروب من ألمانيا إلى فرنسا ثم بعدها إلى إيطاليا. وتساءلت مجموعة من وسائل الإعلام كيف لشخص مسلح وخطير تبحث عنه كل الشرطة الأوربية أن يتخطى بسهولة وبتلك البساطة حدود ثلاث دول من الإتحاد الأوربي هي ألمانياوفرنساوإيطاليا، بل ويتجول طولا وعرضا في محطات القطار بداخلها دون أن يثير الانتباه. وبحسب جريدة لاريبوبليكا الإيطالية فإن التونسي "عمري" انطلق من برلين وتسلل إلى سويسرا ثم فرنسا ثم بعدها إيطاليا وسافر لأزيد من 1500 كيلومتر بحقيبة يدوية بها مسدس مشحون بالرصاص دون أدنى مشكل.