نشرت مجموعة من الصحف الإيطالية صورة لجثة التونسي "أنيس عمري"، المشتبه به في تنفيذ حادثة الدهس ببرلين، والذي قتله عنصر من الشرطة الإيطالية بمنطقة سيستو سان جوفاني بضواحي ميلانو يوم أمس. الصورة نشرتها يومية "إل تيمبو" و"إل جورنالي" على صدر صفحتهما الأولى، وتظهر الشاب التونسي وهو ملقى على الأرض وأنبوب الاوكسجين في فمه، عندما كان المسعفون يحاولون إنقاذ حياته. كما نشرت صور المسدس الذي كان يحمله والذي يرجح أنه استعمله لقتل السائق البولوني قبل الإستيلاء على الشاحنة التي دهس بها سوقا لاعياد الميلاد،وقتل 12 شخصا وجرح 48 آخرين. وكان محافظ الأمن بمدينة ميلانو أمس الجمعة، أعلن عن مقتل المشتبه به،لكنه شدد على احترامه "للحياة البشرية"، وأكد على أن المسعفين عملوا كل ما في وسعهم لإسعافه لكن دون جدوى. ووصل الشاب التونسي في رحلة عبر القطار إلى ميلانو، مرورا بشامبيري بفرنسا و تورينو بإيطاليا، وعندما اقترب منه عنصرين من الشرطة قرب محطة القطار لمراقبة هويته، وأخبر الشرطيين بأنه من منطقة ريجيو كالابريا بجنوب إيطاليا وبأنه لا يتوفر على وثائق هوية، وعندما طالباه بفتح حقيبته وكشف ما بداخلها ،هاجمهما بإطلاق النار عليهما بمسدس استله من الحقيبة. وتمكن من إصابة احد الشرطيين، واختبأ وراء سيارة الامن لكن الامني الآخر أطلق عليه النار ليرديه قتيلا. وعلى عكس ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإيطالية من أنه كان يصيح "الله أكبر"، نفى المسؤول الأمني ذلك ،بل قال أن آخر ما تلفظ به مخاطبا رجال الامن عندما هاجمه أحدهما هو : كلمة "Bastardi" أي "لقطاء"، وبحكم كونه قضى فترة مهمة بإيطاليا فإنه كان يتحدث الإيطالية بشكل جيد.بحسب المسؤول الامني.