يشتكي المئات من سكان قرى كروشن وتالحيانت والقباب وأروكو، بضواحي خنيفرة، من الوضعية المهترئة لقنطرة تعود لعهد الاستعمار، حيث تآكلت وأصبحت مهددة بالسقوط، خصوصا بعد التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، والتي تسببت في ظهور عيوب وتشققات أضحت معها الألواح الأفقية والعمودية للقنطرة بادية للعيان. مصدر من جماعة "كروشن"، أكد ل"اليوم24″، أن قنطرة "تيسفولا وبليزيد"، يعود تشييدها لمرحلة الاستعمار، ومنذ ذلك التاريخ لم تلتفت إليها الجهات الوصية رغم شكايات السكان واحتجاجاتهم. وأوضح المصدر ذاته، أن سيارات الأجرة وشاحنات نقل البضائع، فضلا عن وسائل النقل الأخرى، تجد صعوبة في عبور القنطرة، بسبب الحفر العميقة التي تخترقها. وأضاف، أن حياة مستعملي الطريق الفرعية في تجاه كروشن وبومية بميدلت، مهددة في ظل غياب الصيانة، أو تدخل عاجل لإعادة ترميم القنطرة التي ظلت آيلة للسقوط منذ سنوات. وحسب معطيات دقيقة حصلت عليها "اليوم24″، فإن السلطة المحلية بكروشن، توصلت في وقت سابق بمراسلة رسمية من الشركة الفرنسية التي تكلفت بإنشاء القنطرة على عهد الاستعمار، وحينما تبين انتهاء مدة صلاحية أعمدتها الحديدية بادرت إلى بعث "فاكس" للمسؤولين المحليين من أجل إخبارهم بذلك، لكن لا أحد من المسؤؤولين المركزيين أو الإقليميين تدخل، وفق ما صرح به أحد الفاعلين السياسيين، لإعادة ترميمها أو إخضاعها للصيانة الضرورية. وفي سياق متصل، يطالب مواطنون بدواوير "أيت الطالب" و"تكمامت" و"تمداحت" و"أوعبادا" بضواحي خنيفرة، بضرورة إنشاء قنطرة تربط دواويرهم بالطريق الإقليمية في تجاه جماعة القباب، وفك العزلة التي تطوقهم بسبب ارتفاع منسوب المياه في الوادي المجاور لمنطقة "تاندا نتاعويت". وللإشارة، فإن قناطر القرى المجاورة لمدينة خنيفرة تعاني الهشاشة والتصدع، شأنها في ذلك شأن الطرق والمسالك التي تآكلت جنباتها وصارت غير صالحة للاستعمال بفعل غياب الصيانة وارتفاع وثيرة المرور.