بيير بيرجي، هو الكاتب الفرنسي، الذي رافق زميله مصمم الأزياء الفرنسي، الشهير، إف سان لوران، ذو الأصول الجزائرية، سنة 1980، إلى مكتب الرسام الفرنسي المعروف، جاك ماجوريل، قصد شراء الحديقة التي أسسها، بالمدينة الحمراء، كمشروع سياحي ثقافي، في المدينة، يستقطب الألاف من السياح الوافدين من الداخل والخارج. الصفقة، التي تمت في ربيع 1980، بنجاح، حينما استطاع بيرجي، ومن معه، إقناع ماجوريل، ببيع الحديقة، شرط "تطويرها". وحينئذ، في مستهل ثمانينيات القرن الماضي، أعلن بيير بيرجي، الموشح اليوم، من لدن الملك، فتح جزء كبير من الحديقة، للعموم، وبذلك، اشتهرت الحديقة، كإسم سياحي مغربي شهير في العالم. حدائق الماجوريل، التي تقع في مدينة مراكش، بكليز، وتسمى الماجوريل، نسبة إلى اسم بانيها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي بدأ تأسيسها سنة 1924. حدائق ماجوريل، لم تكن معروفة، حينما أقدم، مؤسسها تملكها بشكل فردي، سنة 1937، قبل ان يتعرض لحادث سير نقل على إثره لفرنسا حيث مات هناك سنة 1967. والآن أصبح المكان أحد أهم معالم مدينة مراكش السياحية، حيث تم تحويل المبنى المحاط بالحديقة إلى متحف للفنون الإسلامية وتحتوي الحديقة على نباتات وأزهار نادرة قادمة من القارات الخمس خصوصا مختلف أنواع نبات الصبار. وبذلك، يكون بيير بيرجي، قد ساهم في الحفاظ على الحفاظ على المروث الثقافي المغربي، وتنميته، والمساهمة في الحياة الثقافية بالمملكة. وهو ما دفع الملك، إلى استقباله، اليوم الخميس، بالقصر الملكي، بمراكش، ووشحه بالحمالة الكبرى للوسام العلوي. ومن خلال هذا التوشيح، حسب البلاغ الصادر، نوه الملك، بالمعرفة العميقة وبمساهمة بيرجي لفائدة النهوض والمحافظة على التراث التقليدي المغربي، والإشادة أيضا بالانخراط الشخصي وبالوقت الذي خصصه بيير بيرجي، لمختلف مشاريعه الثقافية في المغرب، من قبيل متحف المؤسسة بمراكش.