كشف تقرير دولي أنجزه معهد الاقتصاد والسلم، ومركز الدراسات من أجل السلام والنزاعات في جامعة "سيدني" (أستراليا)، أن المغرب ليس في وضع جيد في ترتيب السلم العالمي. التقرير أنجز بناء على أرقام تنشرها أسبوعية "ذي إيكونوميست" البريطانية، منذ عام 2007، حول مستوى السلم، وغياب العنف في الدول، إلى جانب الاعتماد على أرقام، وإحصائيات حول الاقتصاد المغربي، والتنمية البشرية، والتربية، والتعليم، وشفافية ونزاهة الإدارة، والوضعية في الحدود. واحتل المغرب المرتبة 91، وجاء في خانة الدول، ذات الوضع "غير الجيد"، بل ويمكن أن "يعتبر بلدا خطيرا"، إذ حصل على 2086 نقطة في مؤشر السلم العالمي، بينما كان تنقيطه في تقرير، عام 2015، هو 2002 نقطة، علما أنه كلما انخفضت النقاط تحسن مؤشر السلم العالمي عند الدول، التي شملها التقرير. وأوضح التقرير، الذي نشرته صحيفة "إكسبانسيون الإسبانية"، أن مؤشر السلام في المغرب انحدر من الرتبة 60 (1822 نقطة) عام 2008 إلى المرتبة 63 (1856 نقطة) عام 2009، والمرتبة 60 (1852 نقطة) عام 2010، قبل أن يتحسن عام 2011 ليصل إلى المرتبة 57 (1848 نقطة)، والمرتبة 58 (1889 نقطة) عام 2012، والمرتبة 57 (1897 نقطة) عام 2013، والرتبة 63 (1915 نقطة). غير أن مؤشر السلم سيتراجع بشكل كبير ليصل إلى المرتبة 86 (2002) عام 2015، والمرتبة 91 (2086 نقطة) عام 2016. ويعتبر المغرب، على الرغم من هذا التراجع الملحوظ أحسن حالا مقارنة مع بعض دول الجوار، إذ باستثناء تونس التي سبقته باحتلالها المرتبة 64، والجزائر في المرتبة 108، وموريتانيا في المرتبة 123 ومصر في المرتبة 142 وليبيا في الرتبة 154، في المقابل احتلت إسبانيا المرتبة 25، والبرتغال المرتبة 5. وبخصوص السلم في الأنظمة الملكية العربية، فإن المغرب يعتبر بلدا غير جيد، وذلك باحتلاله المرتبة الخامسة (91 عالميا)، متبوعا بكل من السعودية (129 عالميا)، والبحرين (132 عالميا)، ومسبوقا بقطر (34 عالميا)، والكويت (51 عالميا)، والإمارات العربية المتحدة (61 عالميا)، وسلطنة عمان (74 عالميا). عالميا، تصدرت دولة أيسلندا مؤشر السلم العالمي، متبوعة بالدانمارك، والنمسا، ونيوزيلندا، والبرتغال؛ في المقابل، تذيلت سوريا التصنيف، مسبوقة بالسودان الجنوبية، والعراق، وأفغانستان، والصومال.