لا يمر يوم واحد دون أن نسمع قصص نساء مغربيات تعرضن للتحرش، أو الاغتصاب على يد وحوش آدمية، تتحول في لحظة لذة جنسية إلى كائنات مجهولة الأصل. بعد قصة أمينة الفيلالي ذات الستة عشر ربيعا، انفجرت، بداية الأسبوع الجاري، قضية انتحار شابة تدعى حسناء، ابنة قرية الريصاني في إقليم الراشدية، بعد تعرضها لاغتصاب جماعي. قضية الشابة ذات 18 سنة، تبناها الاتحاد النسائي الحر، الذي أطلق، أمس الثلاثاء، حملة تحت شعار "شحال من وحدة خاص تموت باش تبدلو القوانين". وجاء في فيديو عضوات الاتحاد، أن الضحية هربت من جحيم بيتها العائلي، بعد تعرضها لمحاولة الاغتصاب من طرف والدها بالتبني. الشابة حملت رأسها، وتوجهت إلى العاصمة الرباط، بحثا عن مكان يأوي جسدها، وينقذها من متوحش كانت تناديه ب"بابا"، لكن الطريق إلى الرباط، لم تكن معبدة بالورود، حيث اضطرت إلى المبيت في محطة القطار "القامرة"، قبل أن تنتشلها أيادي الاتحاد النسائي، الذي وفر لها مكانا للإقامة لأكثر من أسبوع. نجوى المساعد، عضو الاتحاد النسائي، والتي ظلت الحسناء تُقيم معها في منزلها، قالت في حديث مع "اليوم24″، اليوم الأربعاء، إن ما وقع للضحية الحسناء، وال15 فتاة أخرى اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي، لا يجب أن يمر مرور الكرام، وأن تتحد أيدي الجميع لإثارة انتباه المسؤولين إلى ما وقع. وأضافت المساعد، أن الاغتصاب وقع قبل حوالي شهر في غابة المعمورة، وأوضحت: "اتصلت بي الشرطة ليلة الجريمة، وأخبرتني أن حسناء تعرضت للاغتصاب، قبل أن تخبرني في وقت لاحق أن جثتها مرمية في البئر.. لم أفهم ما وقع، وصدمت عند سماعي ذلك، قبل أن تنتقل نضال، رئيسة الاتحاد، إلى منزل الشابة في الرماني، لمعرفة التفاصيل". ومن المقرر أن تنطلق، بداية الشهر المقبل، ثاني جلسة لمحاكمة المتهمين المعتقلين، بعد أن قررت عائلات أربع ضحايا متابعتهم قضائيا.