مباشرة بعد انسحاب منتخبي حزب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية، من الجمع العام "للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات"، بسبب خلاف حول قانونية الجمع العام، توجه منتخبو الأحزاب الثلاثة مباشرة الى مقر أحد الأحزاب السياسية المنسحبة، من أجل تحديد القرارات التي سيعلنون عنها بعد قرار الانسحاب. وقال عبد الله بووانو، المنتخب والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أنه بعد قرار الانسحاب من هذا الجمع، كل الخيارات ستبقى مطروحة أمام منتخبي الأحزاب الثلاثة، بما في ذلك تأسيس إطار بديل. وأضاف بووانو في تصريح ل"اليوم24″، أن منتخبي الأحزاب الثلاثة ستدرس الْيَوْمَ أيضا إمكانيةالطعن في قانونية هذا الجمع العام. وأوضح المتحدث أن منتخبي الأحزاب الثلاثة اقترحوا مل الصيغ والمقترحات التوافقية من أجل إنجاح هذا المؤتمر لكن فؤاد العمري، رئيس الجمعية المذكورة المنتهية ولايته، والقيادي في حزب الاصالة والمعاصرة، أصر على استكمال الجمع العام رغم أنه أقر بعدد من التجاوزات القانونية في الدعوة لهذا الجمع. ولمح بووانو إلى أن العماري كان مصرا على استكمال هذا الجمع العام على أساس منطق الهيمنة ومحاولة انتاج سيناريو ماي 2013 لحظة انتخاب فؤاد العمري رئيسا للجمعية، في إشارة إلى رغبة "البام" في اعادة ترأس الجمعية من جديد. ولا يزال الجمع العام الانتخابي، الذي دعت إليه الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، اليوم الثلاثاء، في الرباط، لم ينطلق إلى غاية الآن، على الرغم من مرور حوالي 5 ساعات من انطلاقه. فشل الاتفاق وفشل المنتخبون، إلى حدود مساء اليوم، في الاتفاق على صيغة توافقية لانطلاق الجمع العام. وهدد فؤاد العماري، الرئيس المنتهية ولايته على رأس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، باللجوء إلى الاصطفاف السياسي أو التصويت، على انطلاق الجمع العام الانتخابي وفق المنطق، الذي يريده فؤاد العماري، ومنتخبه البام، أو وفق المنطق، الذي يريده منتخبو حزبي العدالة والتنمية، والاستقلال. وطالب منتخبو الاستقلال، والبيحيدي بضرورة تشكيل لجنة من داخل الجمع العام للتوافق على جدول أعمال الجمع، وتعديل النظام الأساسي للجمعية، بينما تشبث فؤاد العماري، ومنتخبه البام بضرورة المصادقة على التقريرين الأدبي، والمالي للولاية المنتهية، واستكمال باقي البرنامج. كما رفض فؤاد العماري استقالة المكتب التنفيذي لكونه لم تعد له أي صلاحية للسهر على سير هذا الجمع العام، وبدل ذلك طالبت الكثير من المداخلات، ونقط نظام، بتشكيل خلية تقرر في مصير هذا الجمع العام.