كشفت مصادر جيدة الاطلاع، أن خلافاً حاداً كان وراء جريمة قتل أمام الملأ، ارتكبها جزار في حق حارس سيارات في مدينة المحمدية، كما أصيب شخص آخر في الحادث، إثر الهجوم، الذي نفذه الجزار بسكين كبير. وحسب مصادر "اليوم 24″، فإن الحادث، الذي شهده حي الوحدة في مدينة المحمدية، مساء أمس الاثنين، أسفر عن تمزيق بطن الحارس الليلي، وبروز أحشائه، بينما أصيب صديقه بجروح على مستوى الفخذ، إذ تم نقل الضحيتين، ليلفظ الحارس أنفاسه الأخيرة في قسم المستعجلات في مستشفى مولاي عبد الله، في حين لايزال الضحية الثاني يرقد في حالة حرجة. وعن تفاصيل الحادث، أوضحت المصادر ذاتها، أن الحارس الليلي، الذي يقطن في البناية نفسها، التي يشتغل فيها الجزار، حيث يستغل مشواة لجلب الزبائن، وهو ما ينتج عنه دخان كثيف، قدم إلى الجزار رفقة زوجته، وصديقه، ودخل معه في نقاش حاد. وتدخل عدد من الحضور لفض الاشتباك، وتهدئة الأوضاع، غير أن الجزار تحرر من الرقابة، وهو في قمة غضبه، فحمل السكين الكبير، الذي يشتغل به، وتوجه رأساً إلى الحارس الليلي، وطعنه على مستوى البطن، ليسقط أرضاً. ثم توجه بعد ذلك إلى رفيق الحارس، وطعنه بدوره، بطعنات غادرة على مستوى الفخذ، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وحضرت عناصر الشرطة والوقاية المدنية، حيث تم نقل المصابين عبر سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات في مستشفى مولاي عبد الله، حيث لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة، فيما لايزال الآخر في حالة حرجة.