دفعت التحركات القوية للمجتمع المدني والرأي العام الدولي بعدد من الدول، احتجاجا على الإبادة والتقتيل والدمار الذي يعصف بحلب السورية، جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث القضية السورية. وانطلقت اليوم الخميس بالقاهرة أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المخصص لبحث تطورات الاوضاع في حلب بسوريا . ودعا المجتمعون إلى الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحرك بسرعة لوقف الدماع والقتل الذي تعاني منه سوريا. وشدد المجتمعون على التعجيل بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وكل المناطق المحاصرة جراء القصف الصاروخي وبالأسلحة الثقيلة. وطالب مجلس الجامعة العربية بتأمين ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات إلى كل المناطق المعزولة بسبب الحرب واستعمال الذخيرة الحية. ودعا مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية بإعتبار بلاده رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، نجيب المنيف، لحقن الدماء والإسراع في وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية. وحث المتحدث في اجتماع مجلس الجامعة، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فاعلة أخدا في الاعتبار المستجدات الأخيرة. وشدد المنيف على ضرورة تبني "التسوية السياسية في سوريا". وفي هذا الاجتماع أعلن المشاركون عن دعوة مجلس جامعة الدول العربية للانعقاد في دورة "غير عادية" على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الإثنين المقبل. وجاءت هذه الدعوة بناء على طلب دولة الكويت. وأيدت عدد من الدول العربية هذا المطلب. ويهد الاجتماع إلى بحث الأوضاع في سوريا خاصة في حلب.