في تطورات مثيرة لواقعة الاعتداء، الذي تعرض له ممرض يعمل في المستشفى المحلي بمريرت في خنيفرة، أكدت مصادر مطلعة أن الضحية تنازل عن حقه في متابعة الشخص المعتدي، وذلك عقب اعتقاله من طرف مصالح أمن المدينة. وتهجم مواطن على الممرض في مكتبه، وتسبب له في كسر على مستوى الأنف، احتجاجاً على ما اعتبره "تماطل في تقديم الإسعاف لقريبته". وأوضحت المصادر ذاتها، أنه خلافاً لما كان يروج حول تقديم المتهم للعدالة، تمكن الجاني من "الضغط" على الضحية، الذي ينحدر من مدينة تازة، وذلك بعد استعانته بأعيان وشخصيات من مدينة مريرت، توسطوا له من أجل أن يتنازل الممرض عن حقه في متابعته. وجاء تنازل الممرض، رغم الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الأطر الطبية، وشبه الطبية العاملة في المستشفى المحلي، للمطالبة بتوفير الأمن، وحمايتهم من اعتداءات المرضى وذويهم. وترجع وقائع الحادث، حسب مصدر مقرب من الضحية، إلى الأسبوع الماضي، عندما رافق مواطنون امرأة تعاني حالة "هيستيرية"، وقاموا بعرضها على الممرض، الذي أخبرهم بضرورة اتصاله بالطبيب المسؤول، لأن المريضة حامل. وبعد ولوجه إلى مكتبه، حيث أجرى المكالمة الهاتفية، التي ظنها المتهم "حميمية"، تهجم على الممرض، ووجه إليه لكمة للأنف، تسببت له في تمزق داخلي. وتمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على المعتدي، وحررت محضراً في الواقعة، قبل أن تتدخل أطراف من القبيلة، وتتمكن من ثني الضحية عن متابعة الجاني قضائياً.