خصصت الصحيفة البريطانية "الأنديبندنت"، الواسعة الانتشار، ملفا للإجابة عن سؤال: "كيف كان العالم سيبدو من دون المسلمين؟!". وذلك عقب النقاش الكبير الدائر في الأوساط الغربية، عموما، والبريطانية، خصوصا، حول علاقة الإسلام، والمسلمين بالأحداث الإرهابية، التي تعرفها مناطق من العالم، كان آخرها تفجير مركب رياضي في تركيا. الصحيفة البريطانية، استندت في صحة طرحها على تفجير تركيا، الذي تبنته جماعة "كردية"، ومع ذلك يرى نصف البريطانيين، أن التيار الإسلامي يمثل تهديدا حقيقيا للديمقراطية، والليبرالية الغربية، بحسب دراسة نشرتها الصحيفة ذاتها. ومن الأمور، التي حسمت فيها الصحيفة، قولها إن الإرهاب، الذي أصبح يعانيه العالم بأسره ليس صناعة إسلامية، ولا حتى مرتبط فقط بما يعرف بتنظيم "داعش". وسردت الصحيفة لقرائها، الذين يتجاوزون الملايين يوميا، مجموعة من الاختراعات العربية، التي كان للمسلمين الفضل في اكتشافها، وسهلت حياة الإنسانية، وكأن في هذه القائمة إجابة ضمنية عن السؤال الرئيسي، الذي يطرحه عنوان التقرير: "كيف كان سيبدو العالم من دون مسلمين؟!". ومن الاختراعات، التي قدمتها الصحيفة "القهوة التي اكتشفها العرب في عام 600م، والكاميرا، وأصلها "القُمرَة"، وهو أول وصف لآلة التصوير أخذ عن العالم المسلم، ابن الهيثم، في سياق دراسته لعلم البصريات في الجامع الأزهر في القاهرة، والفيزياء التجريبية التي تتعامل مع التجارب، والأرصاد، التي تخص الظواهر الفيزيائية/الطبيعية، وكان أشهر علمائها من المسلمين، ابن الهيثم، وعبدالرحمن الخازني، والبيروني". وأضافت الصحيفة، أيضا، أن المسلمين لهم الفضل في اكتشاف علوم: الجبر، والبصريات، و"الري"، المعروف حاليا بهندسة الري والصرف الزراعي، ومهمتها تزويد المساحات الزراعية بالمياه اللازمة للاستخدامات الزراعية، ونظام الترقيم، فضلا عن مؤسسات تعليمية تمنح درجات علمية مرتفعة توازي الجامعة الآن. وتابعت الصحيفة أن "الشطرنج"، أشهر لعبة ذهنية في العالم، كان أحد أشهر أبطاله في القرن العاشر، العالم أبوبكر الصولي من بغداد، قبل أن تنتقل اللعبة إلى أوربا. وتضمن القائمة، أيضا، أقفال الأبواب، والصابون، والعطور، والروائح، والصمامات، والمكابس. ولم تغفل الصحيفة مختارات الابتكارات الإسلامية في مجال الصحة، كأدوات الجراحة، والتخدير، والمستشفيات، وفرش غسل الأسنان، والنظارات الكريستالية، وعلاج مرض الجدري، بالإضافة إلى طاحونة الهواء، وأقلام الحبر، والسجاد، والشيكات المصرفية، والنوتات الموسيقية. وفي المجال البيئي، وماله علاقة بالجمال، تحدثت الصحيفة البريطانية، أيضًا، عن حدائق تستخدم لممارسة رياضة التأمل، والتمتع بالجمال، وأحمر الشفاه، وأقلام كحل العين، والجراحات التجميلية، وفن الخط، وتصنيع الورق، والقماش، والباراشوت.