أطلق الملك محمد السادس، المرحلة الثانية من تسوية وضعية المهاجرين الأجانب، خاصة الأفارقة من دول جنوب الصحراء والساحل، الذين يوجدون بشكل غير قانوني بالتراب المغربي. وجاء ذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من تسوية أوضاع هؤلاء. وأعلنت اللجنة الوطنية المكلفة بتسوية وضعية وإدماج المهاجرين بالمغرب، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل الإطلاق الفوري للمرحلة الثانية لإدماج الأشخاص في وضعية غير قانونية، كما كان مقرراً، في نهاية سنة 2016 . ولفتت اللجنة في بلاغ لها اليوم الاثنين، إلى أن النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين التي تمت خلال سنة 2014، جعلت الملك يطلق المرحلة الثانية لإدماج الأشخاص في وضعية غير قانونية. وأوضح المصدر ذاته، أن المرحلة الثانية ستجري وفق شروط المرحلة الأولى نفسها. وكانت المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين الأجانب، خاصة الأفارقة الذين يوجدون بشكل غير قانوني بالتراب المغربي قد همت حوالي 25 ألف شخص. المبادرة الأولى التي أطلقها الملك، دفعت زعماء عدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، لتهنئ محمد السادس على سياسة المملكة في مجال الهجرة، والتي تهدف إلى الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص في وضعية غير قانونية، المنحدرين أساسا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، يضيف المصدر ذاته. ويعد المغرب يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين، وفق مقاربة إنسانية مندمجة تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم، تضيف اللجنة.