الحسين الوردي مستمر في فضح الربح غير المشروع في ثمن الدواء. أول أمس، أفاد وزير الصحة أن نسبة الأرباح في بعض الأدوية تصل إلى 4700 في المائة، وهو الشيء الذي يجب تغييره حسب الوردي. ماجدة بوعزة: صحافية متدربة
وأعلن وزير الصحة، في اللقاء التواصلي الذي عقده المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية فرع الصخيرات-تمارة بدار الشباب المسيرة، أنه ولأول مرة ستنشر أثمنة الأدوية في الجريدة الرسمية، وستجعل وزارة الصحة الأثمنة شفافة، وستقارنها مع بلدان أخرى أمام أعين المغاربة ليعرفوا الحقائق، ويدركوا حجم التخفيضات التي سيعرفها الدواء. وذكر الوزير بقرار تخفيض ما بين40 إلى 70 في المائة من أثمنة الأدوية، واعتبر ذلك مجرد بداية، إذ أنه وحسب المرسوم الذي سينشر قريبا في الجريدة الرسمية، فإن الأدوية التي ستدخل إلى المغرب في الفترة القادمة، ستباع بثمن الدول المقارنة، بل ستكون أرخص، وربما يصل ثمنها في الصيدليات إلى 120 في المائة أقل من ثمنها في الدول المقارنة. واستطرد الوردي «عندما نقول إن الدواء غال، الكل يصفق ويقول نعم، لكن عندما سنخفضه الكل سيخاف على حصته وعلى جيبه». وفي معرض حديثه عن مشاكل القطاع، قال الحسين الوردي إن بلادنا تحتاج لقرارات عميقة عمق المشاكل التي تواجهها، لأنه حسب تعبيره «فين ما قستيها كتسيل بالدم، لكن لا أحد يتقبل ذلك. وبالنسبة لقطاع الصحة فيعرف مشاكل كثيرة مثله مثل الكثير من القطاعات، وهي بالأساس مشاكل بنيوية هيكلية عميقة، وهي غير قابلة للحل في وقت وجيز، بل لابد لها من وقت لنتدرج في علاجها، ولابد من سياسة تشاركية تجمع كل الأطراف. وذكر الوزير بأن قطاع الصحة عرف إنجازات إيجابية كثيرة منذ الاستقلال، يرجع الفضل في هذا لكل الوزراء والوزيرات الذين اشتغلوا بجد في هذا القطاع. وتوقف الوردي عند شكايات المواطنين الذين يجدون أحيانا أن تصريحات المسؤولين لا تطابق الواقع، مذكرا بأن بعض القرارات تحتاج إلى وقت حتى تظهر تأثيراتها على حياة الناس، «القرارات التي تتخذ لا تعطي مفعولها مباشرة، بل يلزمها وقت. ومن مصلحة الناس أن نمشي تدريجيا كي لا نكثر الأعداء». وذكر الحسين الوردي بإنجازاته في قطاع الصحة، وتحدث في هذا الصدد عن المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الذي أصبح ولأول مرة في تاريخ المغرب من أولويات القطاع، وكذلك بالمخطط الوطني للصحة العقلية والنفسية الذي لم يتم الاكتراث له من قبل، حسب تعبير الوزير. وعلق على الأمر بكون الوزراء الذين سبقوه عملوا على أشياء أخرى، بينما اختار هو وطاقمه العمل على أوراش لم تفتح من قبل، ولم تعطى لها أية أهمية. تحدث الوردي عن مستشفى تمارة الذي اشتكى من حالته المزرية الكثير من الحضور، ووعد أن يتم إصلاحه ومده بالأجهزة اللازمة وبالأطر الطبية التي سيحتاجها. وأكد أنه لن يتم افتتاح أي مستشفى دون تجهيزه، لأنه اعتبر أن الأمر غير سوي.