تصوير: عبد المجيد رزقو – حظيت الممثلة الفرنسية، من أصل جزائري ايزابيل أدجاني، مساء اليوم الجمعة، بالتكريم من طرف المهرجان الدولي للفيلم في بمراكش، في دورته 16، خلال اليوم ما قبل الأخير من المهرجان. وبداية الحفل كانت رفقة كل المخرجين كريستوف انوري، وكريستيان مونجيو، وعبد الرحمان سيساكو، الذين قالو كلمة في حقها، واجمعوا عن مدى احترافيتها في عالم السينما، واتقانها لجميع الأدوار التي قدمتها، من خلال كلمات جد مؤثرة ومعبرة، ومباشرة بعد ذلك تم عرض شريط يلخص أهم أعمالها، والأدوار المختلفة التي قدمتها. ايزابيل، وبعد استقبالها على خشبة مسرح قصر المؤتمرات، عبرت عن فخرها بتكريمها في مهرجان مراكش، الذي وصفته بملتقى الابداع الفني، وللقاء الحر والتعارف، الذي يقلص الزمن ليصبح حيا، مشيرة على أن هذه المناسبة تجعل من عوامل التفرقة والحدود بين الدول تندثر، ليس فقط على المستوى الجغرافي، إنما أيضا على المستوى الفني والانساني. وأضافت ايزابيل ادجاني قائلة، بعيون دامعة، على أنها تأثرت كثيرا عند مشاهدة شريط أعمالها الذي عرض في بداية حفل التكريم، لأنها تذكرت تفاصيل مشاركاتها مع كل المخرجين الذين أطروها، وجعلوا منها امرأة هادئة وعاقلة، بعدما كانت فتاة عنيدة وعنيفة، مؤكدة على أنها مازالت تحمل جزءا من كل تلك الشخصيات التي قدمتها، وأصبحت تشكل جزءا من حياتها، بعدما مثلت دور المعذبة والضحية والملكة والفقيرة. يشار ان المكرمة الاخيرة في الدورة الحالية من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قدمت العديد من الافلام المهمة في عالم السينما الفرنسية، والأمريكية، من بينها "قصة اديل" سنة 1975، و"كامي كلوديل" سنة 1988، و"الملكة ماركو" سنة 1994، و"يوم للتنورة" سنة 2008، وكان أخر اعمالها فيلم "كارول ماتيوه" الذي عرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان.