يبدو أن وعود حكومة عبد الإله بنكيران بالقضاء على نظام المأذونيات لن يتحقق على الأقل خلال الولاية الحالية كما كانت تروج لذلك بداية توليها شؤون السلطة التنفيذية. ووضع حصول لاعبي الرجاء على كريمات الطاكسيات من الحجم الكبير حكومة النصف ملتحية في حرج كبير، خصوصا بعد فشل عبد العزيز رباح وزير النقل والتجهيز في تنزيل خطة إلغاء نظام المأذونيات في قطاع عن طريق شراء الدولة للمأذونيات التي تخص االنقل، والتي كان مخصصا لها ميزانية تبلغ حوالي 93 مليار سنتيم، قبل أن يصطدم مشروع رباح بمعارضة قوية داخل الحكومة. وأمام المقاومة الشرسة التي ووجهت بها الحكومة أثناء نبشها في هذا الملف، قرر فريق العدالة والتنمية الدخول على الخط، حيث من المتوقع أن يعود النقاش بقوة حول ريع كريمات النقل خلال الأيام القليلة المقبلة بعدما وصلت قضية المأذونيات التي حصل عليها لاعبو فريق الرجاء البيضاوي من الملك محمد السادس بناء رسائل سلمت للديوان الملكي خلال حفل الاستقبال الذي خص به الملك، الفريق بالقصر الملكي بالدار البيضاء في أعقاب الحصول على المرتبة الثانية في الموندياليتو إلى البرلمان. وعلمت اليوم24 من مصادر مطلعة أن فريق إسلاميي البرلمان قرر بشكل موارب تقديم طلب برلماني إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بالغرفة الأولى الاستقلالي سعيد الضور يطلب منه عقد جلسة مساءلة لوزير الداخلية محمد حصاد حول منح المأذونيات في العمالات والأقاليم واقع طاكسيات الأجرة في المملكة . مصادر من داخل الفريق كشفت أن تحرك البيجيدي لمحاصرة موجة جديدة من الكريمات تأتي في سياق قرار اتخذه فريق المصباح يقضي بإعادة النظر في أولوياته البرلمانية حيث يقوم التوجه الجديد للفريق على إثارة قضايا سياسية واجتماعية تهم قضايا الفساد والريع.